يعد مسجد الخميس أحد المعالم المهمة في التراث الإسلامي، التي تميز البحرين.
و يتميز "الخميس" بكونه أقدم مسجد شُيّد في البحرين، وأحد أقدم المساجد في العالم العربي وفق ما نفلته قناة سي أن أن.
ويُعد مسجد الخميس من أهم المواقع الأثرية في البحرين، وبني في عام 692 ميلادياً، حسب ما هو مذكور في هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وبالإضافة إلى كونه أقدم مسجد شُيّد في البحرين، تكمن أهمية الموقع الأثري بتواجده في منطقة تاريخية في البلاد، والتي كانت "عنصراً أساسياً للتجارة والاقتصاد في البحرين في تلك الحقبة"، وفقاً لما قاله مدير إدارة المتاحف والآثار في هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وتطور المسجد عبر الزمن ليلبي احتياجات المجتمع، ويتميز شكله العام بالبساطة، إذ كان الأشخاص يركزون على كونه مريحاً وقابلاً للاستخدام.
ومن العناصر الأساسية التي ما تزال موجودة في الموقع، هي آثار العين التي كانت تُستخدم للوضوء.
وتعود تسمية المسجد إلى سوق الخميس التي كانت تُقام في موقع المسجد، إذ أشار آل خليفة إلى ارتباط الحركة التجارية بالمساجد، حيث كانت المساجد تُعتبر الفضاء الاجتماعي الأول، وليس من ناحية دينية فقط.
ويُشار إلى المسجد أيضاً باسم مسجد المنارتين نسبة إلى منارتيه التوأم.
والمنارتان كانتا عنصر جاذب لزوار البحرين قديماً، إذ استطاع الأشخاص التعرف إلى هذا المعلم من الشاطئ، عندما كان البحر أكثر قرباً من موقع المسجد.
وتُعد شواهد القبور المحيطة بالمسجد من أهم عناصر الموقع الأثري، وهي تتزين بنقوش إسلامية أتاحت التعرف إلى أسماء الأفراد، والخطاطين الذين قاموا بالعمل عليها.