2015-10-10 

مساجد فرنسا في مرمى نيران العنصرية

الأناضول

يبدو أن الجالية المسلمة في فرنسا خصوصا، وأوروبا عموما، لازالت تعاني من آثار حادث شارل إبدو وتوابعه. فمع صعود حركة بيغيدا المعادية للاسلام في ألمانيا، وتوقع زعيمها إندلاع ما أسماه ربيعا أوروبيا ضد أسلمة أوروبا، تكتسب الاحزاب والحركات اليمينية المتطرفة أرضا جديدة في فرنسا لدى العامة وسط حالة من الإسلام فوبيا. فقد أعلن مرصد مكافحة الاسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، عن إرسال ما يقرب من ثلاثين رسالة إلى عدد من المساجد في عموم فرنسا، خلال الأسبوع المنصرم، احتوت على عبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين. وأوضح "عبد الله ذكري" رئيس المرصد، في تصريحات صحفية، أدلى بها، أمس الثلاثاء، من العاصمة باريس، أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النائب العام، مؤكداً أن كل الرسائل التي وردت للمساجد تحتوي على "كلمات وعبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين". ونقلت وكالة الأناضول عن صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية خبر لها، ذدرت فيه أن المساجد الموجودة في بلدات "مونبيليار"، و"كاستر"، و"بونتيرليرس"، كانت ضمن المساجد التي أُرسلت لها هذه الرسائل، مشيرة إلى أنها - أي الرسائل- "احتوت على عبارات فيها تحقير للدين الإسلامي ونبيه محمد". تجدر الإشارة إلى أن التسجيلات الرسمية للشرطة الفرنسية، توضح أن 128 هجوما تعرض له المسلمون في الفترة من 7 إلى 20 يناير الماضي، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف اسبوعية "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة الذي هز العالم. وكان استطلاع للرأي أجرته شركة "أودوكسا" الفرنسية، قد أوضح أن 71% من الفرنسيين يرون أن العداوة ضد المسلمين قد زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه