أمام ضغوط العمل تبدو الحياة حلقة مفرغة من الاحساس بالاحباط والتعب من كثرة الاضطرار إلى اللحاق بمهام متزايدة ومسؤوليات كبيرة. وقد يسبب سيطرة العمل على حياة الافراد إلى افساد الجوانب الاجتماعية والنفسية بل وتدميرها، لعدم قدرة الفرد على التحكم في عمله. نشرت شبكة بي بي سي مجموعة من النصائح استقتها من حسابات شخصيات ناجحة على شبكة لينكيدإن، لتساعدك على السيطرة على عملك أولا "حدد العنصر المسيطر عليك في الوقت الحاضر وتغلّب عليه" إن أولئك الذين يعيشون دوماً داخل ’اللحظة‘ الراهنة ولا ينظرون أمامهم ليضعوا الخطط سعياً لتحقيق أهدافهم وأحلامهم." ثانيا اطرح السؤال: ’هل هذا ضروري حقاً؟‘ وتحدى فرضياتك الأساسية فيما يخص عاداتك التي تتبعها. فهل تحتاج حقا لحضور ذلك اللقاء؟ وهل تحتاج لكتابة ذلك التقرير؟ هل تحتاج إلى الرد على تلك الرسالة الإلكترونية؟ في أحوال كثيرة، لا داعي للقيام بتلك المهام، لكنك تنجزها لأنك اعتدت على القيام بها دوماً. عليك أن تلغي أكبر عدد ممكن من تلك المهام التي تبدو لطيفة بالنسبة لك. وعندما تقوم بذلك، سيُتاح لك وقت أكثر وسيمكنك الاستفادة من ذلك الوقت لتكون أكثر فعالية في أمور لها أهميتها الحقيقية. ضع أكثر الواجبات أهمية في المقدمة. ما هي أولوياتك للشهر القادم؟ وللأسبوع القادم؟ ولليوم؟ عليك أن تحددها، وأن تقوم بذلك أولاً بأول. لِمَ تُرهق نفسك بواجبات أقل أهمية عندما تكون الواجبات القيّمة حقاً هي تلك التي تخلقها أنت بنفسك – سواء كانت لشركتك وعملك، أو لحياتك الخاصة؟ ثالثا امنح نفسك وقتا لمعرفة أفكار عقلك الباطن: هذا هو مفتاح الحل لاتخاذ قرارات ذكية عندما تواجه مشاكل معقدة،" مثلما كتب هيدن في مقاله. تُظهر الأبحاث أن الناس يميلون إلى اتخاذ أحسن قراراتهم عندما تتوفر لهم فرصة لمراجعة المعطيات والبيانات والوقائع، ثم تركيز أفكارهم على شيء آخر لبعض الوقت. تمشى قليلاً على سبيل المثال، او قم بعمل روتيني لا يحتاج إلى تركيز، أو مارس بعض التمارين الرياضية. أي شيء يتولى فيه جسدك القيادة ويأخذ عقلك فيه بعض الراحة. ستندهش من الحلول التي تحلم بها عندما لا تحاول أن تكون فيها مبدعاً. رابعا ضع لنفسك حدوداً: لا يمكن لأحد أن يعمل سبعة أيام في الأسبوع. مع ذلك، قد تشعر بتلك القدرة –لأنك تدع المجال لنفسك. ضع حدوداً لا تتجاوزها: الوقت الذي ستتوقف فيه عن العمل، وأوقات محددة ستقضيها مع عائلتك، وأوقات محددة لا تردّ فيها على المكالمات القادمة، وغير ذلك. ثم عليك أن تُخبر الجميع بالحدود التي رسمتها لنفسك. لن يقدّر الآخرون ويحترموا أوقاتك وحدودك التي وضعتها لنفسك ما لم تحترم ما حدّدوه لأنفسهم. خامسا عليك أن تعتني بجسدك: وعليك أن تدرك طبيعة ما تأكله وتشربه. وتعلّم كيف تنصت لما يعبر عنه جسدك. وتأكد من تناولك أطعمة تسهم في منحك الصحة البدنية والعقلية والوجدانية." سادسا أسس علاقات هادفة: فمن المفيد للغاية أن تطور ثلاثة أنواع من العلاقات الرئيسية؛ واحدة مع شخص يكبرك وذو حكمة أكثر منك، وعلاقة صداقة مع شخص في مستوى عمرك لتتواصل معه، وأن تجد مرشداً لك يكون أصغر منك ليعطيك وجهات نظر جديدة. ستوفر لك إقامة هذه الأنواع الثلاث من العلاقات نظاما سليما للدعم. سابعا عبر عن امتنانك للآخرين: التعبير عن الامتنان له تأثير إيجابي على النفس وعلى حياتك، إضافة إلى تأثيراته على الأشخاص من حولك. فإقرارك بالفضل يساعد في التغلب على الصعاب والتحديات. كما أن التفكير الإيجابي الناتج عن خلق وسلوك الامتنان قد أثبت فوائده للصحة، مثل خفض مستويات القلق والتوتر.