2019-08-26 

لماذا تعتبر السعودية على نحو متزايد المكان المناسب للأعمال التجارية والشركات الناشئة؟

من لندن علي حسن

 


لم يكن  قرار ألبير سيلين بترك وظيفته في المكاتب الاسكندنافية المرموقة التابعة لشركة الاستشارات الإدارية العالمية  من أجل الانتقال إلى المملكة العربية السعودية لتطوير شركة ناشئة أمرا مفهوما لزملائه، لكن مع الوقت تبين رجاحة وحكمة هذا المستثمر .

موقع  entrepreneur   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه ان سيلين أسس  شركة فورسات السعودية الشبيهة بـ Groupon وشارك في تأسيس عمليات  لشركة FoodOnClick.com ، في السعودية  في وقت كان فيه مشهد بدء تسغيل أعمال تجارية في المملكة بالكاد في بدايته.

وعن تلك الفترة يقول سيلين " في عام 2010 ، عندما بدأنا لأول مرة ، كافحنا كثيرا للبقاء. كان من الصعب العثور على المواهب. كان من الصعب جمع التمويل.  لم يكن هناك مستثمرون. كان من الصعب للغاية بناء شيء ما. كنت في الغالب أموّل المشروع من جيبي الخاص. "


لكن حكمة سيلين وتنبؤه الجيد بالمستقبل أعطى ثماره، عندما قرر الاستثمار في أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط حيث أصبح هناك طلب كبير من الشركات الناشئة غير السعودية للحصول على المشورة بشأن كيفية دخول السوق السعودية.

 و في هذا السياق يؤكد سيلين وهو الشريك المؤسس لشركة الشرق الأوسط للبناء والشركة القابضة Enhance ، التي أطلقت منصة الهدايا على الإنترنت joigifts.com في عام 2016 ، أن هذه الشركة  " كانت أسرع الشركات الناشئة غير السعودية نموا لإطلاق في السعودية. "

وكانت شركة Enhance قد جمعت جولة أولية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي في عام 2018 من خلال استثمارات من iNet السعودية و Hala Venture Capital و 500 شركة ناشئة ومقرها الولايات المتحدة ومستثمرون  من الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، حيث يؤكد سيلين"لقد أطلقنا نظام joi في السعودية بعد شهر من إطلاقه في دبي ، ولا أعتقد أن أي شخص قام بذلك من قبل. لدينا استراتيجية سعودية أولى. معظم مستثمرينا سعوديون ، وسوقنا الرئيسي هو السوق السعودي. أعتقد أن هذا يمنحك نظرة ثاقبة للتغيير".


يأتي ذلك بعد أن أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية 2030 في عام 2016 التي تشمل حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط ، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية ، وخلق فرص عمل للمواطنين. وقد تم إدراج بلوغ المساهمة الحالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20٪ إلى 35٪ بحلول عام 2030 كأولوية قصوى ضمن خطط التغيير السعودية.

وفي سياق متصل يؤكد فيليب باهوشي ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة MAGNiTT: "تماشياً مع رؤيتها 2030 ، أطلقت المملكة مبادرات حكومية متعددة لتحفيز روح المبادرة والابتكار من أجل أن تصبح مركزًا لريادة الأعمال في المنطقة". 

وأضاف "وتشمل هذه المبادرات التي تدعمها الحكومة مثل فرص الترخيص لشركات رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة ، ومنصات التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة.."


و يعد تأسيس منشأة ، الهيئة السعودية العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، من بين الخطوات الرئيسية لتطوير وتنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعمل المؤسسة مع السلطات المعنية لإزالة العوائق الإدارية والتنظيمية والتقنية والإجرائية التي يواجهها القطاع.


و في نهاية عام 2018 ، أنشأت المؤسسة نموذجًا لمركز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم التدريب والخدمات الاستشارية والتوجيهية لمساعدة رواد الأعمال على التغلب على التحديات التي تواجه نموهم. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه