2019-09-13 

الأمير عبد العزيز...صقر النفط السعودي الذي يتمتع بلمسة دبلوماسية ناعمة

من لندن علي حسن

اشتهرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بجدلها حول سياسات الإنتاج، لكن الأمير عبد العزيز بن سلمان تمكن باقتدار من تحقيق أول خفض للإنتاج في عهده بعد أربعة أيام فقط من توليه منصب وزير الطاقة في السعودية.

 

وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن مسألة رفع أسعار النفط تلقي بظلالها بشكل كبير على مهمة الأمير عبد العزيز، خاصة مع الإدراج الوشيك لأسهم شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية وزيادة متطلبات الميزانية السعودية.

 

وتشير مصادر مطلعة أن أول رسالة للأمير عند لقاءه نظراءه من وزراء النفط في الخليج وكذلك مسؤولي أوبك هذا الأسبوع لأول مرة، لم تكن بشأن أسعار النفط، حيث قال في الاجتماعات التي عُقدت في أبوظبي إنه حريص على إعادة بناء أواصر الثقة مع الدول المجاورة المنتجة للنفط، وهي الكويت والإمارات وسلطنة عمان، وأيضا مع غيرها من الدول الأعضاء في أوبك. و وفقا لذات المصادر من المتوقع أن يتعامل الأمير عبد العزيز، وهو مسؤول مخضرم في قطاع النفط مع المسائل التي تخص أوبك بنهج مختلف عن سلفه خالد الفالح.

 

ويشير التقرير " كان الفالح قد أثار مرارا سخط منتجين آخرين في أوبك من خلال عقد اتفاقات مع روسيا الدولة غير العضو في أوبك دون مناقشتها أولا مع حلفاء المملكة الخليجيين في أوبك، والذين عادة كانوا يزيدون الإنتاج أو يخفضونه بالاشتراك مع الرياض." وتابعت المصادر ”الوزير الجديد يُفضل أن تكون القرارات بالإجماع بدلا من تقديمها على أنها اتفاقات بين السعودية وروسيا فحسب. إنه يريد أن نكون جبهة موحدة“.

 

وفي غضون ساعات، أتت هذه الاستراتيجية ثمارها، فبعد اجتماع للجنة مشتركة لمراقبة السوق، المعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، انضم وزيرا النفط في العراق ونيجيريا، عضوي المنظمة اللذين يزيد إنتاجهما عن المتفق عليه، إلى الأمير عبد العزيز على طاولة المؤتمر الصحفي ذاته ليتعهدا بخفض سريع للإنتاج.

 

وقال مصدران إنه نتيجة لهذا التحرك من الدولتين، قد ينخفض إنتاج أوبك أكثر بمقدار 400 ألف برميل يوميا تقريبا، أو ما يعادل 0.4 بالمئة من الإمدادات العالمية، للمساهمة في دعم أسعار النفط في وقت تتصاعد فيه المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي وارتفاع الإنتاج الأمريكي. وقال الأمير وهو يدعو الوزيرين العراقي والنيجيري لشرح خطواتهما المقبلة ”العمل في إطار من الوحدة يبعث برسائل قوية للسوق ويمنحها ثقة أكبر“. وقال الوزير الذي كان جالسا بجانب نظيره الروسي ألكسندر نوفاك ”زميلي الموقر الوزير نوفاك استيقظ على حقيقة جديدة وهي أننا لم نكن شاملين للجميع بالقدر الكافي، وكان ينبغي علينا ذلك.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه