2015-10-10 

إيران تستعد لمواجهة السعودية

من القاهرة، حسين وهبه

يبدو أنّ ايران لم تكتف بالدعم العسكري والمادي الذي تقدمه لحلفائها الحوثيين في اليمن، وتشير تحركاتها أنها تستعد لمواجهة تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية بالتعاون مع حلفائها العرب . حيث تنشئ إيران وجودا عسكريا قبالة ساحل اليمن حيث تقود السعودية حملة جوية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتتهم السعودية إيران بتقديم دعم عسكري للحوثيين وهو ما تنفيه طهران. حيث أرسلت إيران ، الأربعاء، سفنا حربية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب بحجة تأمين الملاحة البحرية الإيرانية في المياه الدولية والمصالح الإيرانية. وأكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حبيب الله سياري أنّ السفينتين المدمرة "البرز" والفرقاطة "بوشهر" أبحرتا في بندر عباس في مهمة تستغرق 3 أشهر لحماية الملاحة الإيرانية من القرصنة. وقال سياري إن السفينتين الإيرانيتين ستقومان بدوريات في خليج عدن والبحر الأحمر. يذكر أن مجموعة بحرية إيرانية أخرى والتي ضمت الفرقاطة اللوجستية "بندرعباس" والمدمرة "نقدي" رست في بندرعباس الثلاثاء بعد مهمة استغرقت 80 يوما في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا. وتأتي هذه التطورات في وقت تشن فيه قوات التحالف العربي غارات على اليمن، وفرضت السعودية وعدة حلفاء عرب حصارا جويا وبحريا على اليمن في إطار حملة بدأت قبل أسبوعين ضد الحوثيين الذين استولوا على معظم اليمن وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الرياض. وأدانت إيران الحملة ودعت إلى إجراء حوار وأكد مسؤول إيراني كبير ،الأربعاء، أن إيران تساعد الفصائل اليمنية في تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة في اليمن. وجدد نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي دعوة إيران لوقف فوري للحملة العسكرية التي بدأت قبل أسبوعين وتقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين. ونفى سرمدي في مؤتمر صحفي في بيروت امكانية أن يحكم فصيل سياسي واحد فقط اليمن، مضيفا "لا يمكن أن تدار شؤون اليمن من خلال فئة سياسية واحدة فقط حيث ينبغي لكل التيارات والفئات السياسية الفاعلة والمؤثرة في الساحة اليمنية والتي تستند إلى قاعدة شرعية وازنة أن تتكاتف وأن تقف إلى جانب بعضها البعض كي تؤلف حكومة وحدة وطنية بامكانها أن تدير الشؤون اليمنية على أفضل نحو ممكن." وأشار إلى أنّ ايران تأخذ على عاتقها كل المبادرات الطيبة والجهود التي تساعد في التوصل لهذا الحل السياسي، كاشفا أنّ اليمن كانت محل تركيز المباحثات التي أجراها في الجزائر وتونس والعراق ولبنان. أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحل في اليمن يتم عبر وقف التدخل الخارجي، مشددا على أن اليمنيين هم من يجب أن يقرروا مستقبل بلادهم. واعتبر خامنئي لدى استقباله أردوغان أمس الثلاثاء قبيل اختتام زيارته القصيرة لطهران، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ، مسرورتان اليوم من الخلافات الداخلية لبعض الدول الإسلامية وأن السبل لحل هذه المشاكل تكمن في تعاونها واتخاذ تدابير عملية مناسبة وبناءة". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أن إيران وتركيا متفقتان على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن باسرع وقت ممكن وأن يتحقق وقف كامل لإطلاق النار وانتهاء الغارات وتشجيع عملية سياسية لإيجاد حل للأزمة في البلاد. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن التفاهم الذي توصلت له المجموعة السداسية وإيران في لوزان السويسرية من شأنه أن يؤثر إيجابا في العلاقات الاقتصادية بين إيران وتركيا. وفي ذات السياق عرض الحزب الإسلامي الأفغاني الذي يقوده قلب الدين حكمتيار، أحد قدامى المحاربين الذين قاتلوا القوات السوفيتية في أفغانستان إرسال آلاف المقاتلين إلى اليمن لدعم التحالف السعودي. ودعا في بيان نشر بلغة الباشتو على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب ،الأربعاء، المسلمين إلى الاتحاد ضد إيران، التي تتدخل في شؤون اليمن بعد تدخلها في العراق ولبنان. وأضاف بيان الحزب الإسلامي: "إذا كانت هناك إمكانية للذهاب إلى العراق أو إلى اليمن، فإن آلاف المجاهدين الأفغان سيتوجهون إلى هناك لتطويق تدخل إيران والدفاع عن إخوتهم المسلمين". وكان الحزب الإسلامي قد تلقى دعما من السعودية في ثمانينيات القرن الماضي للجهاد ضد القوات السوفيتية في أفغانستان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه