ظلت وسائل الإعلام تؤدي دورها التقليدي حتى شهد العالم قبل بداية الألفية ثورة الاتصال والتواصل الإلكتروني ودخل الأنترنت إلى ساحة الإعلام الذي تحول بسرعة مذهله إلى إعلام رقمي يحوي على العديد من البرمجيات التقنية وتطبيقات الاتصال التي عرفت فيما بعد بمنصات (التواصل الإجتماعي), فانقلبت أدواته ومعاييره فقفزت صناعة الإعلام في الاتصال والتواصل لتحتل بموازناتها الضخمة المركز الثالث بعد صناعة النفط والسلاح.
مع هذه الثورة الرقمية لم يعد للإعلام بأنماطه المعروفة كما كانت في السابق فالتنافس الموحش في هذه الصناعة جعله يدخل في تحديات جديدة حتى لا يخسر المعركة فبدأت بالتركيز على الدول وتوجهاتها وبالأخص "الاقتصادية والدينية والشعبية" لتعمل كل دولة حسب مصالحها وكياناتها السياسية وتحالفاتها الإقليمية, حيث استُغل الإعلام من بعض الدول ضعيفة السيادة منبوذة الحضور الدولي إلى تحريك قنواتها المأجورة ومنصات المشبوهة لتجيش الشعوب, وانتقاء الأحداث وتحريفها عن مسارها, أو قلب الحقائق وتجزئتها وشخصتنها ,وتزيف المعلومات وتحليلها, حسب ميول تلك الدول ووسائل بثها, وشجعت على دفع المتلقي الذي كان في السابق مستقبل للأخبار أن يكون "صانعاً للخبر" ومشاركاً في بثه وتحليله واستخدام عبارات ومصطلحات يتم تكرارها لترسخ في أذهان المتلقين ولتتماشى مع توجهاتها وما يتبعها من المساعدة في بث الأخبار المتلقي المغلوطة والمكذوبة التي لا تعتمد على "المصدر الموثوق" الذي يقدم المعطيات الحقيقة للأخبار حتى يخلق البلبلة في الرأي العام.
في السنوات الأخير استهدفت بلادي المملكة العربية السعودية قلب الإسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وبيت العرب من الإعلام المعادي الموجه في تجميع جيوش إلكترونية وانطلقت عبر ووسائل الاعلام والتواصل لتعمل على التدخل في شؤونها الداخلية والإساءة إلى قياداتها وتشويه رموزها ضمن حرب معلنة وغير معلنة لتحقيق مصالحها في المحاولة لهز صورتها أمام العالم وفي كل مرة تنطلق هذه الهجمات الإعلامية إلا وتزداد بلادي مكانة ونهضة وتقدم أخذت على عاتقها نشر الإسلام والسلام في العالم.
ولو لاحظنا بأن حربهم لم تقتصر على الدولة وإنما اتخذت منحى آخر لتشويه أسماء الأمراء من الأسرة المالكة أو ورموزها الوطنية وشخصياتها الدينية, وتم تجنيد الشتات من المرتزقة الطامحين في الثراء السريع على اختلاق أخبار واستغلال الأحداث وادعاء القضايا ورفعها أمام المحاكم حتى تظهر على سطح الإعلام ومن ثم تقوم بتعبئة الرأي العام وتجيشيه على هذه الأسماء والشخصيات, وعندما تخرج للعلن تنكشف الروايات وتسقط الإدعاءات ويهرب المهرجون الذين يلعبون على حبال المال والابتزاز بطريقة واضحة وفجة تكشف نوياهم الخبيثة ونفوسهم المريضة كذب ما ابتدعوه وهم يسيرون على مبدأ (العيار الي ما يصيب يدوش) وهم لم يدركوا أن هذا العيار قد أصابهم في المقتل بمجرد دخوله لقاعات المحاكم وضوابط القانون ومطرقة القضاة التي فيها تسترد الحقوق وتشهر الأحكام أمام العالم الذي جيشه فأنقلب عليه.
وفي مثل هذا اليوم الخميس من الأسبوع الماضي تناقلت وسائل الإعلام اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز ضمن الأخبار المتداولة التي خرجت عن أحد المحاكم الفرنسية في باريس حول النظر في "قضية ادعاء" عامل صيانة ذكر فيها بأنه قد تعرض للضرب على يد حارس الأميرة بعد أن اخترق خصوصية المنزل وقام بتصويرها وتصوير المنزل ومن فيه, قصة ادعاءه بأن الأميرة هي من أمرته بالضرب الهدف منه "الزج باسم الأميرة" من قبل من دفعوه للابتزاز واستغلال اسمها لتحركيه أمام الإعلام والرأي العام حتى يتعاطف معه الناس ولتشوية صورتها الذهنية التي عرفت, ومن المفارقات الغريبة التي ارتدت على صانعي القصة وأولهم "هذا المدعي"و المرتزقة الذين خططوا له؛ بأنهم لم يتعرفوا على شخصية الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز التي عُرف عنها التواضع الجم ودماثة الأخلاق، والتي تخصصت في دراساتها العليا لحقوق الأنسان في الشريعة الإسلامية وأيضاَ في دراسة القانون الدولي وأنظمته وقضاياه فكيف تنتهك القانون؟ ... إلا تعقلون!!
كما عرف عنها محلياً ودولياً بأعمال الخير الحافلة بالعطاء والعمل الإنساني دعمت قضايا المرأة والأسرة بدافع وطني وحباً في المشاركة، ورعت مناشط الجمعيات الخيرية وطالبات مدارس تحفيظ القرآن, وكذلك عملت على مشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المحتاجة وأشرفت عليه بصفة شخصية.
الأميرة حصة تعي أن الأنسان مرتبط بدينه قبل لقبه ومكانته في المجتمع فقد ذكرت في أحدى محاضراتها بقولها "ربط الله سبحانه وتعالى الإسلام والإحسان وجعله من أهم أعمال الأنسان ووجود على الأرض, والرسالة التي خلق من أجلها وهي إعمار الكون والإحسان إليه بعيداً عن مفاهيم الصراع, لذلك اجزل الله سبحانه وتعالى عطاءه على المسلم كافئه على ذلك فجعل الأجر عنده وحده, كما أن حكمة الإحسان تعني الكثير منها الحرص على الأفعال والأخلاق التي تجعل الأنسان مسلماً حقيقاً وليس من خلال الانفاق في سبيل الخير فقط إنما من خلال وجوده الإنساني وبذل وقته وجهده في سبيل الإحسان إلى الأخرين ومساندتهم بمشاعره والعمل في سبيل الخير فهذه الأشياء لا تقدر بثمن."
لاسيما وأن الأميرة حصة بنت سلمان لم تدخر وسعاً في تشجع عمل المرأة السعودية في كل المواقع وما قدمته للإعلامية السعودية من تكريم "مالم تقدمة وزارة الأعلام ولا مؤسساته منذ أن أنشئت الوزارة قبل 70 عاماً "من دعم مادي ومعنوي إيمانا منها بأن المرأة قادره أن تقود إعلام بلادها في هذه الوزارة وتعتلي أعلى المناصب فيها, وقدمت للكاتبات والصحفيات المبدعات تخصيص جائزة باسمها وهي أول جائزة إعلامية على مستوى المملكة في الكتابة والصحافة مع تقديم منح دراسية وتدريبية سنوية.
كما أن الأميرة حصة بنت سلمان قدوة لبنات جيلها ووطنها فخورة بكل منجز وطني حققته المرأة في بلادها فلا يمر محفل نسائي إلا وتحدثت عن إنجازاتها في مختلف المجالات وأثبتت أن السعوديات قادرات على صنع تاريخهن بأنفسهن بكل كفاءة واقتدار في أي موقع بتعليمها وجدارتها".
وفي الختام مهما خرجت الاصوات الناعقه وأخبار المكذوبة التي تحاول أن تشوه أسم الأميرة حصة بنت سلمان في أعلامهم المريض سيطغى صوت الحق ويظهر جلياً للعالم. ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)).
كل ما نعرف عن الأميرة، انها رائدة في العمل الخيري منذ نعومة اظافرها، منذ أن كانت طالبة في مدارس الرياض،
ان هذه الاعمال الخيرية والإنسانية على سمو الاميرة ( حصة بنت سلمان ) فهي اول من تبنى قضية ( زواج القاصرات) ودعم حفظة كتاب الله من الاطفال المعاقين وابناء جمعية انسان ، ، ولها أيادي بيضاء على كل فئة من فئات المجتمع ،، حفظك الله ودمتي فخراً ورمزاً للعطاء الإنساني
ان هذه الاعمال الخيرية والإنسانية على سمو الاميرة ( حصة بنت سلمان ) فهي اول من تبنى قضية ( زواج القاصرات) ودعم حفظة كتاب الله من الاطفال المعاقين وابناء جمعية انسان ، ، ولها أيادي بيضاء على كل فئة من فئات المجتمع ،، حفظك الله ودمتي فخراً ورمزاً للعطاء الإنساني