2019-09-27 

العسكرية السعودية إلهام العريني للرياض بوست: جاهزة لتلبية نداء الوطن

الرياض بوست


إختارت مؤسسة مسك الخيرية السعودية إلهام العريني، صاحبة 26 سنة والحاصلة على بكالوريوس اقتصاد مالي للانضمام للدورة العسكرية الخاصة  بتطوير قدرات المرأة العربية في مجال العمل العسكري وحفظ السلام.

الرياض بوست أجرت مع العريني حوار حول هذه التجربة الفريدة، كان هذا أبرز ما جاء فيه. 

الرياض بوست:متى اكتشفتي شغفك العسكري؟

 

إلهام : لكوني ولدت في عائلة تعمل في هذا القطاع  كان لدي شغف في المجال منذ طفولتي، حيث كان والدي يعمل بمجال القطاع العسكري، ولكن تطور هذا الشغف في مرحلة الثانوية العامة في الـ١٧ من عمري تقريبًا، حيث كُانت تشدني الأهازيج العسكرية كثيرًا وكنت أركز دومًا على كيفية تنظيم الصفوف في الاستعراضات الخاصة بالقطاع العسكري، أيضًا كان لدي شغف حقيقي بالزي العسكري وطبعاته وألوانه.. 

الرياض بوست: هل اعتقتدتِ أن دخول السعوديات للسلك العسكري مستحيل؟

 

إلهام: لم يكن في اعتقادي انه أمراً مستحيل لأن النساء كُن متواجدات للعمل في قطاعات  مشابهة تقريبًا، وبعضها تابعة للقطاع العسكري، فقد عملن في السجون والجوازات والتفتيش الأمني وقطاعات كثيرة في المملكة العربية السعودية.. واتضحت أيضًا ملامح حقيقية لتمكين المرأة السعودية فقد أصبحت ضلعًا مؤثرًا في مجلس الشورى ووصلت لمناصب سياسية استحقتها، واليوم تتمتع المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة بكامل حقوق المواطنة، وبذلك فلم يكن الأمر مستبعدًا بوصولها للقطاع العسكري.

 

الرياض بوست: من أتاح لك الفرصة للتدريب على الأسلحة؟

 

إلهام: بدأت التدريب على الأسلحة خلال الدورة التدريبة التي ترشحت لها عبر "مسك الخيرية" بالابتعاث لمدينة أبوظبي حيث أُقيمت الدورة في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، وتم التدريب على يد ضباط وبإشراف خاص من الرتب العليا، وقد تدربت على العديد من الأسلحة وإطلاق الذخائر والفك والتركيب، وقد شملت الدورة على تدريبات التخطيط العسكري ودورة خاصة بإسعاف المقاتلين وحصص تدريبية للمناورات والعديد من التدريبات المختلفة في هذا المجال.

الرياض بوست: من هم ملهموك في المجال العسكري بشكل عام؟

 

إلهام: أبي هو ملهمي العظيم، وأيضاً أخي الذي لايزال يعمل في القطاع العسكري، وبطبيعة الحال قد تعلمنا منذ الصغر على قيم ومبادىء حب الوطن السعودي وفخر الدفاع عنه في ظل قيادة السعودية الرشيدة.

 

الرياض بوست :ماهي قراءاتك المتخصصة في هذا المجال؟

 

إلهام: أرى أن المرأة عنصر فعال ومهم وأساسي في هذا القطاع وقد أثبتت المرأة على الدوام نجاحها في العمل بالمجال السياسي والعسكري والدبلوماسي، وهنالك نماذج كثيرة عن قدرة المرأة في هذا القطاع، وبوجهة نظري الشخصية أرى أن للوطن والأرض والقيادة حق على كل مواطن ومواطنة، ولكلاهما الحق في شرف الدفاع عنه.. فالمرأة قادرة على العمل بالتوازي مع الرجل في القطاع العسكري، وستنجح المرأة السعودية بالطبع في هذا المجال بالطبع، كما أثبتت نجاحها وتفوقها بشتى القطاعات الأخرى.

 

الرياض بوست: كيف كانت مشاعرك في لحظات التدريب العسكرية الأولى؟

 

إلهام: في الحقيقة لم يكن الأمر سهلًا في بدايته، لكني اجتهدت وتدربت وعملت بجد لأتمكن من اجتياز التدريبات والتفوق بها، وكنت استمد قوتي بأنني ضللت أفكر وكأني أخدم وطني وكم هذا الشرف عظيم، فكان شعور القوة والفخر والانتماء دافع قوي لي لإنجاز الدورة والتدريبات ولأمثل وطني بأفضل صورة أستطيع.

 

الرياض بوست: ماهي خطتك للمستقبل؟

 

إلهام: سأسعى جاهده في فرصة لخدمة وطني.. وسأكون من الملبين لنداء هذا الوطن الغالي وأرضه بالتأكيد متى ما أُتيح لي شرف العمل له ولخدمته.

 

وقبل إنضمامها إلى هذه الدورة كانت العريني تعمل في منصب منسقة موارد بشرية في شركة خاصة.

وتقام  هذه الدورة في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، المنعقدة في أبوظبي، والتي امتدت لمدة 4 أشهر.

و تعتبر هذه الدورة الأولى من نوعها في الوطن العربي، وضمت الدورة 7 دول وهي: المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات المتحدة، دولة البحرين، جمهورية مصر، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، واليمن.

وقد تم تخريج 11 سعودية من اصل 134 متدربة عربية.

 وقد تحصلت العريني خلال هذه الدورة على عدة شهادات وهي: شهادة الإستجداد والإنتقال من الصِبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية وشهادة في عمليات حِفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وشهادة في رياضة الجوججيتسو - مهارات في الدفاع عن النفس وشهادة دورة المسعف المقاتل.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه