خدعة بوتين! ..هل كتبت الهجمات على منشآت أرامكو نهاية أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية؟

تعالت أصوات الانتقادات الموجهة لأنظمة الدفاع الجوية الأمريكية بسبب فشلها في صد الهجمات الخطير على منشآت أرامكو. فهل كان هذه الهجمات بالفعل نقطة نهاية تاريخ صلوحية هذه الأنظمة؟.

موقع   The Hill   الأمريكي أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الكاتب والزميل السابق في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ، والموظف السابق في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، والضابط السابق بالقوات الجوية الأمريكية غيرغوري كيلي أنه وعلى الرغم من ما أشيع بعد الهجوم الأخير بطائرات بدون طيار و صواريخ كروز على منشآت معالجة النفط في أرامكو السعودية بأن أنظمة الدفاع الصاروخي عفا عليها الزمن، فإن هذه الرويات المضللة  أبعد بكثير عن الحقيقة.

و اضاف " بدون وجود هذه النظم الدفاعية ، من المنطقي أن تكون الهجمات على حقول النفط السعودية أسوأ بكثير."

وتابع " كان الهجوم ضارًا بشكل خاص لأنه خفض إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط إلى النصف ، وهو ما يمثل حوالي خمسة بالمائة من إجمالي النفط المنتج على مستوى العالم. كانت التوترات في المنطقة مرتفعة بشكل خاص بالنظر إلى النزاع المستمر في اليمن والضغط الدبلوماسي والتجاري الأمريكي على إيران."

ويؤكد العسكري الأمريكي السابق " بينما أعلنت حركة الحوثيين في اليمن مسؤوليتها في البداية ، يعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية والسعودية أن الهجوم كان من صنع إيران."

ويشير  الخبير الأمريكي  إلى أنه من "أن أكبر منتقدي أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية لم يكن سوى فلاديمير بوتين ، الذي عرض - ربما بسخرية - بيع نظام الدفاع الصاروخي الروسي ، S-400 للسعودية. ليس من المستغرب أن هذه الفكرة أعقبها ضحك من الرئيس الإيراني حسن روحاني."

وتابع " على الرغم من الانتقادات فإننا في الوقت الحالي ، لا نعرف سوى القليل عن هجوم أرامكو. تحقق الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها من وكالات الاستخبارات المتحالفة معها لفهم ما حدث ، وكيف تكون أكثر استعدادًا في المستقبل. وبينما ننتظر معرفة المزيد عن الظروف الدقيقة للهجوم ، وعلى وجه التحديد أنواع الأسلحة التي استخدمت وكيف تم نشرها ، يجب ألا نتعجل في إعلان أن أنظمة الدفاع الصاروخي قد أصبحت فجأة بلا فائدة في عصر الطائرات بدون طيار. إنها رواية إعلامية منشرة ، لكنها غير واقعية."

وفي سياق متصل أشار   "يجب نكون واضحين ، أنظمة الدفاع الصاروخي ليست وحدها الحل. بدلا من ذلك ، هناك حاجة إلى أنظمة دفاع جوي وطبقي مدمجة متعددة الطبقات لمحاربة أنواع مختلفة من التهديدات القادمة. ربما يتعلم حلفاؤنا السعوديون الآن هذه الحقيقة القاسية وتعقيد الحرب الحديثة."

وأضاف " تم بناء نظام باتريوت للحماية من الأهداف عالية التحليق مثل الطائرات أو الصواريخ الباليستية ، في حين أن الطائرات بلا طيار وصواريخ كروز قصيرة المدى تطير في كثير من الأحيان منخفضة للغاية بحيث لا يمكن اكتشافها. لكي تكون فعالة ، يجب أن يكون نظام  باتريوت اكثر تكاملا مع أنظمة أخرى مثل THAAD و Counter Unmanned Aircraft Systems. في عصر الطائرات بدون طيار ، يجب علينا أيضًا الاستمرار في تطوير تقنيات لاكتشاف الطائرات الصغيرة بدون طيار والبحث عن طرق لحماية أنفسنا وممتلكاتنا بشكل أفضل من هذه الأنواع من الهجمات."