صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعلم الولايات المتحدة بالدعم الذي تقدمه طهران لجماعة الحوثي المسلحة باليمن. وقال كيري، في مقابلة مع محطة بي بي اس الأمريكية، أمس الأربعاء، إن واشنطن ستدعم الدول التي تشعر بالتهديد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف "لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا" في إشارة لدول االخليج القلقة من التقارب الأمريكي الإيراني. لكنه عاد وأكد "لا نتطلع لمواجهة بكل تأكيد". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وارن قوله "طائرات التزويد بالوقود ستقوم بطلعات كل يوم"، موضحا ان عمليات التموين بالوقود اثناء التحليق تتم خارج المجال الجوي اليمني. ولكن واشنطن التي تدعم الجهود السعودية ضد الحوثيين تؤكد ان دعمها العسكري لعملية "عاصفة الحزم" سيبقى "محدودا" ولن يصل الى حد المشاركة في تنفيذ غارات ضد المتمردين الشيعة. وبحسب مسؤولين عسكريين اميركيين هناك حاليا حوالى عشرة عسكريين اميركيين يعملون مع زملائهم السعوديين في قاعدة عسكرية في الرياض. وبحسب شبكة بي بي سي كانت ايران أرسلت الثلاثاء سفينتين حربيتين إلى المياه الدولية قبالة ميناء عدن اليمني، وقالت إن ذلك يستهدف حماية سفنها التجارية، مما وصفتها بأعمال القرصنة. ونقلت محطة (بريس تي في) الإيرانية عن الادميرال الايراني حبيب الله سياري قوله إن المدمرة "البورز" وسفينة الاسناد "بوشهر" أبحرتا من ميناء بندر عباس الايراني في مهمة "لحماية السفن التجارية الإيرانية من هجمات القراصنة". وقال الأدميرال سياري إن السفينتين الايرانيتين ستقومان بواجب الدورية في خليج عدن الى الجنوب من اليمن وفي البحر الأحمر. وكان قد توصل وزراء خارجية مجموعة الخمسة زائد واحد مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى "إتفاق إطار" يمهد لإتفاق شامل نهاية يونيو الجاري ينهي المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني، وفي المقابل يرفع العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن على طهران. وتخشى دول عربية، وعلى رأسها دول الخليج، من أن هذا الاتفاق سيطلق يد طهران في المنطقة، والتي تدعم جماعات ذات المذهب الشيعي في دول سنية. وتمردت جماعة الحوثي، التي تعتنق المذهب الشيعي الزيدي، على الرئيس الذي توافقت عليه أطراف سياسية يمنية وقوى إقليمية ودولية، ليخلف علي عبد الله صالح الذي قامت ضده انتفاضة شعبية في 2011. وأحتلت الجماعة بالقوة العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وحاصرت البرلمان ورئيس الحكومة خالد بحاح والرئيس عبد ربه منصور هادي منصور حتى فبراير 2015، الأمر الذي دفع هادي الاستقالة، قبل فراره من صنعاء إلى عدن، وتراجعه عن الاستقالة. ويشن تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية، ويضم دولا خليجية ومشاركة رمزية من دول عربية، غارات على مواقع، يقول المتحدث العسكري بأسمه أنها تابعة للحوثيين، أو لقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتسعى السعودية إلى توسيع التحالف السني الذي تقوده ضد النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، فضلا عن توسيع التحالف العسكري إذ طلبت من باكستان مشاركتها بطائرات وسفن وجنود في عملية عاصفة الحزم. فيما أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الأربعاء أن سلاح الجو الاميركي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية "عاصفة الحزم". وصرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن أن أول عملية تزويد بالوقود في الجو تمت مساء الثلاثاء حين زودت طائرة تزويد بالوقود من طراز كيه-سي135 تابعة لسلاح الجو الأميركي مقاتلة سعودية من طراز اف-15 واخرى اماراتية من طراز اف-16 اثناء تحليقهما.