الأمير خالد بن بندر: سحب القوات الامريكية من سوريا يضع ثقة السعودية في ترامب موضع تساؤل

وصف سفير المملكة العربية السعودية في بريطانيا الرئيس ترامب بأنه "وحش تويتر"، لكنه أوضح أن قراره بسحب  القوات الأمريكية من شمال سوريا قبل الهجوم العسكري التركي يقلق المملكة ويضع ثقتها في حليفها موضع تساؤل.

قناة   CNS News اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأمير خالد بن بندر كان يتحدث في مركز أبحاث في لندن ، بعد ثلاثة أيام من إعلان البنتاغون أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من القوات إلى المملكة العربية السعودية ، وبذلك يصل عدد القوات المسموح بنشرها في المملكة إلى 3000 فردا خلال الشهر الماضي. 

و عندما سئل عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتغريدته التي أعقبت الهجوم على منشآت أرامكو والتي قال فيها بأن واشنطن جاهزة ومتأهبة للرد على هذا الاعتداء  قال الأمير خالد " الرئيس ترامب يناقش معظم القضايا على وساىل التواصل الإجتماعي إنه وحش تويتر .. لا أريد أن أقضي وقتًا طويلاً في التحدث عن الرئيس ترامب ، انتم تعلمون أنني هنا في المملكة المتحدة لأواصل العلاقات مع المملكة المتحدة".

و عندما سئل عن رأي السعوديين في تحركات ترامب الأخيرة في شمال سوريا ، أجاب الأمير خالد ، "نحن لا نحبها على الإطلاق".

وقال " بعيدا عن الدبلوماسية ... أعتقد أنها كارثة على المنطقة".

ومضى السفير السعودي في المملكة المتحدة قائلاً إنه في "كل كارثة خلال السنوات العشر الأخيرة في الشرق الأوسط" لم تستفد المملكة العربية السعودية ولكنها على العكس تحملت التكلفة ، على الرغم من أنها حاولت أن تلعب دورها من أجل أمن واستقرار المنطقة ، مثال عن طريق المساعدة في الحفاظ على أسعار النفط منخفضة."

وحين سئل عما إذا كانت الرياض لا تزال تعتبر إدارة ترامب "حليفا جديرا بالثقة ومتسقة وموثوقة" أجاب قائلا "لحسن الحظ أنا لست سفير واشنطن.. لا أعتقد أنه من المناسب بالنسبة لي أن أتعامل مع هذه المسألة لأنني لست في واشنطن. والسياسة يحدث فيها الكثير وراء الكواليس كما هو في الجبهة ".

وتابع الأمير خالد "أنا لست مطلعا على كل هذه المسألة .. وعلى الرغم من أن أختي هي سفيرة المملكة في واشنطن ، فإنها لا تخبرني بكل شيء .. من الصعب للغاية تبادل المعلومات."

واوضح قائلا "لكن هذا لا يخفي أننا  قلقون بلا شك. ما فعلته تركيا في سوريا، وسحب القوات الأمريكية من هناك ، لا يمنحنا الثقة.. ولكن بعد ذلك رأيناهم يرسلون الكثير من البطاريات المضادة للصواريخ إلى السعودية وبعض القوات لمساعدتنا في إدارة الدفاعات الشمالية ..من الصعب الحكم".