الأمير خالد بن بندر: السعودية في الطريق الصحيح بفضل ولي العهد وهذا ما يجب على ألمانيا تعلمه من الأزمة

أكد الأمير خالد بن بندر بن سلطان أنه على ثقة بأن ولي العهد لم يكن يعلم بمخطط قتل الصحفي السعودي خاشقجي، مؤكدا عزم السعودية على دعم العلاقات الثنائية مع ألمانيا.

موقع Welt الألماني أورد في هذا السياق مقابلة مع السفير السعودي لدى برلين الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود الذي أكد بأنه  عاد إلى برلين بناء على تعليمات الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

و أضاف  كنت بعيدا عن ألمانيا لمدة عام بسبب حادث مؤسف، لكنني تلقيت اتصالاً من وزير خارجيتنا ، الذي قال إنه أجرى محادثة جيدة مع نظيره الألماني هيكو ماس وأخبرني"يريد منك الملك وولي العهد أن تعود إلى برلين على الفور. يجب أن يعلم الجميع في ألمانيا أننا نريد علاقة أوثق بين بلدينا".

و حول سؤال ما الذي يمكن لألمانيا أن تتعلم من الأزمة السابقة بين البلدين أكد السفير السعودي" أساسا ، ما نطلبه من كل دولة هو ، الاتصال بنا و بحث ومناقشة أي موضوع  قبل التحدث علنا.. شعرنا من خلال تعامل برلين وتصريحات وزير خارجيتها أن لا أحد يريد أن يسمع وجهة نظرنا. نحن السعوديين نريد علاقات مفتوحة وصادقة مع شركائنا."

وتابع "منذ عودتي ، أجرينا محادثات جيدة للغاية مع ممثلين مختلفين للحكومة الألمانية الاتحادية. من الواضح أنه يجب علينا أن نكون شركاء. تتغير المملكة العربية السعودية حاليا بسرعة كبيرة ويمكن لألمانيا أن تستفيد من هذا بشكل هائل. يجب على الألمان والسعوديين أن يستثمروا معاً ، في كلا البلدين. يمكن لألمانيا أن تساعدنا في أن نصبح اقتصادًا أقوى وأكثر حداثة. السعوديون والألمان يتواصلون بشكل مختلف. علينا أن نتغلب على هذه الحواجز. أنا أعتمد على العديد من الشباب السعوديين الذين يدرسون في ألمانيا. يمكنهم الجمع بين كلا العالمين."

وحول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أكد الأمير خالد بأن الحكومة السعودية تحقق  في القضية بعناية شديدة، مضيفا علينا أن ننتظر نتائج التحقيق..في النهاية ، سنعرف من فعل ذلك ومتى؟. ألقت سلطاتنا بالفعل القبض على 18 مشتبهاً بهم في المملكة العربية السعودية ، وتم تسريح الموظفين في الجهاز الأمني."

وتابع "من الواضح أن هناك خطأ ما، ونحن غير سعداء بذلك، هي مأساة لعائلته ، ولكن أيضا بالنسبة لبلدنا، أنا حزين جداً لرؤية حجم أعمالنا التي تأثرت نتيجة لذلك. سوف نحرص على معاقبة المسؤولين عن الحادثة".

وحول الشكوك والمزاعم التي تشير إلى تورط ولي العهد في قضية خاشقجي أكد السفير السعودي بأنه على ثقة عمياء بأن الأمير محمد بن سلمان لم يكن يعلم الحادثة، وهو ما أكده ولي العهد بنفسه.

وفي إجابته حول المزاعم التركية والاعلام الغربي أكد الأمير خالد "كثير من الناس لديهم رأي حول الأمير محمد بن سلمان دون أن يعرفوه. من السهل أن تجد سياساته جريئة ، جذرية ، سريعة. لكن تذكر ، تولى منصبه في وقت خطير للغاية. كنا نذهب نحو الأزمة بسبب النمو السكاني في العقود القليلة الماضية ، كان جيل كامل من الشباب السعوديين على وشك الانضمام إلى اقتصاد بعيد كل البعد عن تحقيق النمو اللازم لتوظيف وتحقيق  تطلعات جميع هؤلاء الشباب."

وأضاف "عندما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان منصب كولي للعهد ، كان واضحًا: إذا لم نبدأ في تحويل اقتصادنا على الفور ، فسندخل في أزمة. لكن ولي العهد عالج أخيراً هذه المشاكل. لقد قام بأشياء كان يحلم بها الشباب هنا منذ سنوات".

 وحول ما تعلمه من والده الذي يعد واحد من أكثر الدبلوماسيين السعوديين خبرة، أكد الأمير خالد"  ذكرني دائما بأن لديّ اذنين وفم واحد. يجب أن أستمع أكثر مما أتحدث كانت هذه نصيحة جيدة. الآن من المهم أيضا بالنسبة لي تحسين فهم المملكة العربية السعودية في ألمانيا."