2019-10-27 

#تركيا غزت أراضينا بمعرفة النظام #السوري وحلفاءه

ريبال الأسد

عملية الغزو التركي المحتل لأراضينا في الشمال قد تم الاتفاق عليها من قبل حلفاء النظام روسيا و إيران و بمعرفة النظام طبعا، كما تم الاتفاق بين روسيا و تركيا المحتل (القديم الجديد) و إيران على إنشاء لجنة دستورية أيضا بمعرفة النظام متناسين طبعا أن تركيا دولة محتلة للوائنا ( لواء اسكندرون ) و هي من دعمت و سلحت و دربت جميع الفصائل الإسلامية المتطرفة ( منهم السوريين والاجانب ) منذ بداية الأزمة السورية وأدخلتهم لقتل شعبنا و أهلنا و تدمير مدننا و سرقة معاملنا و خيراتنا و مولت داعش بشراء نفطنا وجبهة النصرة والعديد من المنظمات الإسلامية المتطرفة الإرهابية المتواجدة بعدد كبير في إدلب اليوم وذلك بعد اتفاقهم مرة أخرى مع حلفاء النظام بالسماح لهم بالخروج آمنين من كل أنحاء سوريا و لبنان و المجيئ بهم إلى إدلب. 

 

وحسب الاتفاق الروسي الإيراني التركي يتوغل حليف الولايات المتحدة في حلف الشمال الأطلسي بأراضينا لتأمين حدوده و ضرب إخوتنا الأكراد في الشمال و منع تأسيس أي نوع من الحكم الذاتي على حدوده الجنوبية التي ترى فيه تركيا تهديداً لأمنها القومي خوفا من أن يؤدي ذلك بتشجيع الأكراد الأتراك الذين يشكلون فوق ال ٢٠ مليون نسمة في تركيا على العمل لإنشاء حكمهم الذاتي في المستقبل على غرار أكراد العراق ،  و أيضا هذا الدخول كان يريده الثلاثي روسيا و تركيا و إيران لإخراج الولايات المتحدة من سوريا التي تهدد مصالحهم في المنطقة.

ولكن كيف سيتم إخراج القوات التركية المحتلة و أتباعهم من الفصائل الإسلامية المتطرفة الإرهابية المسمات '' بالجيش الحر '' من الأراضي السورية ومنعهم من تحقيق  حلمهم  بالامبراطورية العثمانية بعودة إحتلال أراضينا العربية والصمت من قبل النظام وحلفائه على هذا الإحتلال يثير الريبة والقلق وخاصة بعدما رأينا عدم جدية حلفاء  النظام بمساعدته على إخراج المنظمات الإرهابية من إدلب التي أعلنوا عن عملية تحريرها منذ ستة أشهر مراعين على مايبدو مشاعر حليفهم الجديد أردوغان.

 

كيف للنظام الممانع أن يقبل باتفاقية حلفائه مع تركيا باحتلال ما يقارب ٤،٠٠٠ كم مربع ( ١٢٠x٣٠ كم بين رأس العين وتل أبيض )

 وهو مايعادل أقل بقليل من نصف مساحة لبنان وبتسيير دوريات مشتركة روسية تركية في عمق 10 كم داخل الأراضي السورية في شرق وغرب هذه المنطقة المحتلة مستندين لاتفاقية أضنة (الموقعة عام ١٩٩٨ )

ولكن مانصت عليه اتفاقية أضنة أن تقوم الجهتين بمراقبة و تأمين  الحدود و في حال عجزت الدولة السورية عن تامين حدودها و الحد من عملية تنقل الإرهابيين بين الحدود حينها يسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية لمسافة عشرة كيلومترات لمحاربة ''الإرهاب ''  ولكن العالم بأجمعه يعلم بأن ليست سورية من نكثت بالاتفاقية بل من نكث بها هو أردوغان الإسلاموي الذي أرسل ومنذ بداية الأزمة السورية عشرات الألاف من الإرهابيين لقتل شعبنا وتدمير بلدنا ونهب ثرواتنا، فلماذا تتم مكافئة هذا المغتصب داعم الإرهاب الناكث للعهود بالسماح له ليس فقط بالتوغل بعمق 10 كم  على طول الحدود السورية بل السماح له أيضا" باحتلال مايقارب ال٤،٠٠٠ كم مربع من أراضينا ؟!

 

و طبعاً سيقوم الأتراك بإدخال عشرات الآلاف من الإرهابيين مع اللاجئين على غرار مافعلوه في أوروبا عندما ارسلوا الآلاف من الإسلاميين المتطرفين حينما  فتحت ألمانيه وغيرها للاجئين .

 و هذا طبعا" غير العدد الكبير من الجماعات الإرهابية الموجودة الآن في ادلب الذين قد يلتحقوا بهم في أقرب وقت. 

 

هل من المعقول أن يقبل النظام الممانع بدخول و احتلال تركيا لأراضينا و قتل إخوتنا الأكراد السوريون العلمانيون المتحررون الذين قاتلوا المنظمات الإرهابية بشراسة رجالا" و نساء جنب إلى جنب  كداعش و النصرة  والكثير من الجماعات الإرهابية الأخرى التي كانت تقتل شعبنا و أن يحل مكانهم هؤلاء الإرهابيون الذين يريدون وبالتأكيد إنشاء إمارة إسلامية تابعة لتركيا قادرة في أي وقت في المستقبل أن تهاجم  بلدنا وتقتل أهلنا وقد يعتبر حينها المجتمع الدولي هذا الأمر غير مخالف للقانون الدولي على أساس أنه جيش مؤلف من السوريين الغاضبين الغير موالون للنظام ( الجيش السوري الحر )، و كيف يسمح لهؤلاء المجرمون أن يهيمنوا على أهلنا اللاجئون خاصة لعد كل المعاناة التي عاشوها في الأعوام السابقة؟! 

 

أين النظام الممانع و أين حرصه على أرضه و شعبه وماذا فعل لدحر هذا المحتل أم أن الأمر بات لا يعنيه وخارج عن سيطرته ؟! هل بقي هذا النظام  بلا اَي حس و طني أم أنه قد اعترف بضعفه و استسلم للواقع المؤسف والأليم  ولم يبقى له أي دور أو كلمة و أصبح يراقب فقط ما يقرره و يتفق عليه حلفائه؟!

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه