#الهلال الآسيوي .. وفرقا محمد بن فطيس

لم تكن نتيجة مباراة الهلال والنصر الاخيرة والتي انتهت بفوز النصر بهدفين مقابل هدف واحد بحد ذاتها سبباً لحزن وكدر وقلق الجماهير الهلالية ..

فوضع الهلال في الدوري المحلي مطمئن للغاية ولاخوف عليه ابداً فهو لايزال متصدراً للدوري رغم الخسارة ..

ولكن اكثر مااقلق واحزن الجماهير الهلالية هو المستوى المتهالك الذي ظهر عليه الفريق في اخر مباراتين له  كانتا امام السد القطري آسيوياً وامام النصر محلياً وسبب الخوف والقلق أن الفريق يمر في المنعطف الاخير والهام والحساس في طريقه الى النهائي الاسيوي المرتقب والمنتظر والاهم لدى كافة المنتمين للزعيم الآسيوي ..

ففي المباراتين ظهر مدرب الهلال كالمغلوب على أمره الذي لايملك حولاً ولا قوة للدفاع عن فريقه حيث ظل واقفاً صامتاً حائراً بلا حلول ينظر بكل ( سذاجة وبلاده  ومؤشراً بيديه إلى تهدئة  اللعب ) والفرق المقابلة تتلاعب بفريقه كيفما شاءت ..

فامام السد في مباراة الاياب وفي مباراة كارثية ( تكتيكياً ) كاد السد أن يحقق المعجزة ويلحق بنتيجة الذهاب ويخرج الهلال من البطولة الاسيوية في منظر ( درامي - تراجيدي - مرعب ) لو حدث لكانت آثاره صاعقة ومدمرة على حاضر الهلال ومستقبله وكل ذلك بسبب ضعف قدرات مدرب الفريق رزفان لوشيسكو وسوء قراءته للمباراة على الرغم من أن فريقه انتصر في مباراة الذهاب باربعة اهداف مقابل هدف واحد ، وكان السد في مباراة الاياب يحتاج الى هزيمة المستحيل وقد نجح في تحقيق ذلك حين استطاع في تلك المباراة أن يهزم المستحيل ولكن المستحيل لم يستطع أن يهزم هيبة وسمعة وكبرياء الهلال ..

مباراة الاياب كانت مثل ( القنبلة العنقودية ) التي انفجرت في وجوه وضمائر ونفسيات كل الهلاليين رغم تجاوزها ( بأقصى الاضرار ) النفسية والبدنية على عشاق الفريق ..

وقد انتظر الجميع التصحيح امام النصر دورياً ..

ولكن مباراة النصر جاءت لتزرع المزيد من ( الشك )  في نفوس الجماهير الهلالية بسبب سوء مدربه وبعض لاعبيه اللذين لايتعلمون من اخطاءهم ابداً مثل الفرج والبريك والقنبلة الموقوته علي البليهي ..

والمشكلة الاكبر أن الاخطاء ( البدائية ) التي يقع فيها الفريق الهلالي سواءا على مستوى ( التكتيك ) او ( التكنيك ) تتكرر وتتزايد وسط عجز مدرب الهلال وعدم قدرته على تصحيح هذه الاخطاء الواضحة حتى لأصغر مشجع رياضي ..

عجز المدرب وصمت الادارة والتي اعتقد أن لها ( ناقة وجمل ) في كل شيء جميل وحسن ماعدا كرة القدم فأدارة ( الاستثمار والآلة الحاسبة ) ادارة ( بدائية التفكير ) في كل شيء يخص كرة القدم تحديداً وهي تحتاج الى ادارة لتديرها واكبر دليل على ادارتها للهلال بطريقة بدائية هو اختيارها لهذا المدرب بسبب  أنه يحمل الجنسيه الرومانية و ( الهلاليون القدماء ) يتفائلون كثيراً بالمدربين الرومان في البطولات الاسيوية على الرغم من فشل المدربين السابقين للهلال الرومانيان كوزمين وريجيكامب في تحقيق اللقب الآسيوي العصي .. 

والهلال مشكلته الكبيرة منذ سبعة عشر عاماً تقريباً هي البطولة الاسيوية وأن كان يحسب له أنه في ظل بحثه الحثيث والمستمر عن البطولة الاسيوية يكون في حالة استنفار دائم مما يجعله يحصد الكثير من البطولات المحلية وهو في طريقة لتحقيق اللقب الآسيوي الحلم ..

فلولا اهتمام الهلاليون بالبطولة الاسيوية ووضعهم لفريقهم في حالة يقضة واستنفار دائم ومستمر  لتحقيق اللقب الآسيوي لما تحقق لهم اثنان وثلاثون بطولة بكل الاشكال والاوان والمسميات منذ عام 2000 وحتى الآن ..

والمتابع للمشهد الهلال خلال هذه الايام يلاحظ أن لسان حال الجماهير الهلالية بعد مباراتي السد والنصر وقبل لقاء فريق اوراوا الياباني في النهائي الاسيوي ذهاباً في التاسع من شهر نوفمبر في الرياض واياباً في الرابع والعشرين من نفس الشهر في اليابان وحزنها وقلقها وخوفها المستبق واستحضارها لمستقبل مظلم ومتوقع لنتيجة نهائي آسيا ( القادم ) منذ الان على فقدان اللقب ينطبق عليه حال لسان الشاعر العربي الشعبي محمد بن فطيس المري حينما قال :

لاتحسبن دمعي نزل دون سبه

ابكي على الفرقا وهي مابعد جات

فالجماهير الهلالية وكأنها تتباكا نفسياً ومعنوياً منذ الآن خوفاً وقلقاً من مستقبل مظلم ينتظر هلالها في المعترك الاسيوي النهائي القادم بسبب مدرب مبتدء وادارة بدائية ..