من المقرر أن توقع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق تقاسم السلطة يوم الثلاثاء برعاية المملكة العربية السعودية.
وكالة شينخوا أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة سعودية يهدف إلى إنهاء النزاع على السلطة وتمهيد الطريق لمزيد من الاستقرار في المناطق الجنوبية اليمنية.
وكانت العديد من المحافظات الجنوبية ، ولا سيما مدينة عدن الإستراتيجية ، قد شهدت قتالًا عنيفًا بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس / آب.
و سيطرت الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على القصر الرئاسي وجميع المؤسسات الحكومية الرئيسية في عدن وغيرها من المقاطعات الجنوبية المجاورة.
و في سبتمبر ، دعت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العسكري الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران، طرفي النزاع في عدن رسميًا لحضور محادثات المصالحة في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
و حققت المحادثات غير المباشرة تقدماً وتوصلت إلى اتفاق حول تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة على قدم المساواة لحكم عدن والمقاطعات الجنوبية الأخرى التي تم تحريرها سابقًا من سيطرة الحوثيين.
و قال كثير من اليمنيين في عدن إن اتفاق الرياض لتقاسم السلطة جدد آمالهم في التوصل إلى تسوية سلمية لإنهاء المعاناة التي تسببت فيها المواجهات المسلحة في مدينتهم.
و صرح احد السكان ويدعى اكرم صادق لوكالة شينخوا "أملنا الاول بعد توقيع الصفقة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي هو الحصول على الخدمات الاساسية بسهولة ، مثل الكهرباء والماء".
وأضاف أن "العديد من العائلات في عدن تتطلع للعيش بسلام بعيدا عن تهديدات غزو المدينة عسكريا".
و يعتقد النشطاء السياسيون المتمركزون في عدن أن اتفاق الرياض مكّن السياسيين الجنوبيين من جذب اهتمام دول المنطقة تجاه قضاياهم في الجزء الجنوبي من البلاد.
وفي هذا السياق أكد نبيل قاسم ، وهو ناشط يمني مقيم في عدن أن "قضية المحافظات الجنوبية اليمنية واجهت التهميش والقمع المتعمد خلال السنوات الماضية على الرغم من المطالب السلمية التي أثارها الناس هناك".
وأضاف أن "الدول القوية في المنطقة ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، بدأت تتعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي رئيسي لتأمين أجزاء كبيرة من اليمن".
و قال نزار هيثم ، المتحدث الرسمي باسم المجلس ، إن الصفقة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية ستنشئ لعصر جديد من الاستقرار والتنمية في المناطق الجنوبية.
وأضاف "بعد توقيع الاتفاق ، سيتم تحويل كل جهود الحكومة الجديدة نحو العدو المشترك ، وهو ميليشيات الحوثيين التي تدعمها إيران".
وأشاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بدور المملكة العربية السعودية التي استضافت الاطراف المتنازعة واقنعتها بضرورة التوقيع على هذا الاتفاق .