مستقبل المرأة السعودية في رؤية سمو ولي العهد

(منذ ان تولى الامير محمد بن سلمان ولاية العهد كان وعده بالنقلة النوعية التي ستراها المرأة السعودية في الفترة المقبلة يتحقق يوما بعد يوم...ماحدث مع المرأة السعودية خلال هذه السنوات القليلة يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان المرأة السعودية ستكون شريكا للرجل في الوصول إلى الأهداف التي طرحت في رؤية2030.

لقد أنطلق ذلك المشروع وتلك الرؤية عبر تمكين المرأة في امور كثيرة مثل تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة وإطلاق برنامج دعم المراة العاملة وزيادة نسبة المحاميات حيث حمل العام الماضي زيادتهن في هذه المهنة بنسبة120%كما تم إقرار إنشاء مراكز خاصة لتنفيذ أحكام الحضانة وأيضا انشاء مشروع صندوق النفقة للمطلقات والابناء وكان التتويج الأسمى لتلك الجهود التي تدعم تمكين المرأة في المناصب السياسية في المملكة تعيين السيدة تماضر الرماح نائبا لوزير العمل  وتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقبل ذلك برزت المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية بكفاءة السعوديات قبل سنوات ماضية بتولي أول مبتعثة سعودية الدكتورة ثريا عبيد منصبًا قياديًا رفيعًا هو المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث أدارتها بكفاءة ونشاط كان محط ثناء المنظمة والعاملين فيه. 

المرأة السعودية توقفت بفرح عارم عند التوجيه الملكي بالتأكيد على جميع الجهات بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم الخدمات لها او انهاء  الإجراءات الخاصة بها وكذلك نقل خدمات أبناء المرأة السعودية المتزوجة من رجل اجنبي الى والدتهم وهو امر تتمنى المرأة في دول عربية عديدة مثل مصر ولبنان الحصول عليه.

ولم يكن الفرح بدخول السلك القضائي اقل من سابقه حيث كان دخولها ذلك السلك عبر المحاماة وعبر توظيفها في خمس مجالات ضمن وزارة العدل وكذلك اطلاق دبلوم المحاماة وتجدر الاشارة هنا انه قد التحقت خلال هذا العام اكثر من260 إمرأة بالسلك القضائي. 

هذا ماتحقق خلال العام 2019 واما في العام 2020 وصولا الى العام 2030 فإن سمو ولي العهد وجه بزيادة نسبة النساء في سوق العمل إلى 30%وبفتح باب التعيينات لهن في خدمات الملاحة الجوية السعودية وكذلك بضرورة رفع نسبة المشاركة للنساء في الوظائف العليا إلى مايزيد عن نسبة5% إلى جانب ماتحقق حتى الساعة من ابتعاث أكثر من 35ألف مبتعثة سعودية للدراسة في الخارج وأكثر من 100دبلوماسية للعمل في سفارات المملكة في مختلف دول العالم.....انه نجاح استثنائي للمرأة السعودية كان منطلقه من قول سمو ولي العهد(في ديننا لايوجد فرق بين الرجال والنساء ...هناك واجبات على الرجال وهناك واجبات

وهناك واجبات على النساء ).

لقد اصبحت للمرأة  السعودية-بعد توجيهات سموه-  مكانة مميزة  في بناء المجتمع ودعم تماسكه ورسم صورة مشرقة لمستقبله، ، ولهذا فإن الاستفادة من إمكاناتها للمشاركة بشكل فاعل في قيادة سياسة التغيير التي تعيشها المملكة تعد من أهم أهداف رؤية المملكة 2030  ورؤية سمو ولي العهد حتى أصبح موضوع تمكين المرأة شعاراً أساسياً في هذه الرؤية.

ويمكننا القول باختصار إن المرأة في المملكة قادمة بدور تنموي ومحوري في رؤية 2030 حيث وضعتها في المقدمة، وأكدت على مشاركتها الكاملة في سوق العمل، فهي عنصر مهم من عناصر قوة المجتمع، ولديها إمكانات النجاح، فالتنمية والبناء الاقتصادي والاجتماعي لا يكتمل إلا بمشاركتها، واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة، لبناء مستقبلها كتوجه استراتيجي، وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً..... إنها رؤية الامير محمد بن سلمان الذي يقود المملكة إلى أن تكون(السعودية العظمى )في كل المجالات.