2019-11-29 

"إيران برا برا".. العراقيون يهتفون ضد التدخل الإيراني في العراق

من واشنطن خالد الطارف

 

إتخذت الإحتجاجات في العراق أبعادا سياسية ليس في علاقة بالحكومة العراقية الحالية، بل بالتدخل الايراني في الشأن الداخلي العراقي.

 


قناة دوتشي فيله الألمانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المتظاهرين في جنوب العراق هتفوا "إيران  برا برا "، في مؤشر على رفض العراقيين للتدخل الايراني في العراق .

 


و تشير أحدث الأرقام إلى مقتل 22 شخصًامنذ صباح يوم الخميس في الاحتجاجات التي تشهدها العراق. و إجمالاً قتل أكثر من 350 شخصًا وأصيب 15000 منذ بدء الاحتجاج في البلاد.

 


و تخضع مدينة النجف ، على بعد 160 كيلومتر جنوب بغداد ، الآن لحظر التجول، حيث يحاصر الجيش العراقي المدينة ، إثر إضرام المتظاهرين النار يوم الأربعاء في القنصلية الإيرانية في المدينة. 

 

 

 


و قد حدث الشيء نفسه في كربلاء قبل بضعة أشهر ، وفي الناصرية هذا الصباح وفق التقرير. و قد أرسلت سلطات بغداد تعزيزات إلى المحافظات الجنوبية "لاستعادة النظام" وللتصدي لمظاهر غضب العراقيين على التدخل الايراني في بلادهم.

 

 

وفي سياق متصل يشير التقرير " يمكن التأكد من حجم نفوذ الجمهورية الإسلامية في العراق من خلال الوثائق - أكثر من 700 صفحة - التي نشرت قبل بضعة أيام من قبل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وموقع The Intercept."

 

 

وتجمع الوثائق بين التقارير والرسائل التي يرجع تاريخها في الغالب إلى عامي 2014 و 2015 ، وهي وثائق مسربة من المخابرات الإيرانية .

 

 

وتشير هذه الوثائق إلى أن هذا التأثير الإيراني ذو طبيعة سياسية بالدرجة الأولى.

 


ويضيف التقرير " عاد عملاء عراقيون  إلى العراق بأمر من إيران ، وحتى رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي ، ووزير خارجيته ، لديهما "علاقة خاصة" مع طهران ."

 

 

ويتابع التقرير " من خلال حجم التجارة الذي تبلغ قيمته 10.57 مليار يورو سنوياً مع العراق ، فإن لايران مصلحة في مساعدة المسؤولين العراقيين الحاليين على البقاء في السلطة."

 

 


وفي مواجهة الاحتجاجات المتزايدة في العراق في أواخر شهر أكتوبر ، دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "أولئك الذين يشعرون بالقلق" إلى "الاستجابة  لدعوات الحكومة لإستعادة الأمن".

 

 

كما يكشف التقرير  أن الجنرال الإيراني ، قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإسلامي ، هو الذي يقود الاجتماعات السرية بين الزعيم السني مقتدى الصدر وابن آية الله  علي السيستاني، بهدف السماح للحكومة العراقية بايقاف المظاهرات، حتى لو كان ذلك يعني استخدام القوة المفرطة .

 

 

 


ويشير التقرير "  العراق هو ساحة أخرى للمنافسة الإقليمية بين المملكة العربية السعودية وإيران. الآن تحتاج بغداد إلى دعم اقتصادي أقوى من السعودية، لكنها لا تستطيع وضع حد لتعاونها مع الجمهورية الإسلامية والاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بقطع هذه العلاقات، حيث يعتمد العراق على 15٪ من استهلاكه من الغاز القادم من إيران..في الوقت الذي تفاقم فيه حجم ديون العراق لدى إيران ثالث شريك تجاري لبغداد ، حيث بلغ حجم ديون العراق غير المسددة لطهران  1.7 مليار يورو .

 

 


وختم التقرير " بالإضافة إلى حرق مؤسسات التمثيل الدبلوماسي الإيراني في العراق ، طالب العديد من المحتجين في جميع أنحاء البلاد بمقاطعة المنتجات الإيرانية."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه