صحيفة فرنسية: كيف شكلت الامارات ملامح دبلوماسيتها الرياضية ؟

سلط سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في أبو ظبي في نهاية هذا الأسبوع ، الضوء على الإمارات العربية المتحدة ، التي تسعى لاستخدام الرياضة كأداة جيوسياسية رئيسية ، من دبي إلى أبوظبي .

صحيفة   la Croix  الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وفي نهاية هذا الأسبوع ، يختتم السباق الكبير للفورمولا 1 موسمه مع سباق أبو ظبي. 

ويشير التقرير أن سباق الجائزة الكبرى هو فرصة خاصة لممارسة الأعمال التجارية، حيث قدمت الامارات الدعوات لخمسة أضعاف عدد الشخصيات المهمة لحضور سباق الجائزة الكبرى .. وهذا هو السبب وراء الحدث منذ نشأته في عام 2009 في جزيرة ياس الاصطناعية ، وهو موقع استثماري قيمته 25 مليار دولار. "

وقبل أسبوع من هذا الحدث ، "كان لاعبو الغولف الأوروبيون هم الذين قد أنهوا موسمهم في دبي . وتنتهي الجولة الأوروبية هنا منذ عام 2009 ، وقد تمت إعادة تسمية التصنيف  إلى "السباق إلى دبي". و على الملاعب الخضراء الكبيرة ، تنافس اللاعبون للحصول على جوائز بلغت 7.2 مليون يورو ، وهي اضخم الجوائز لهذا العام.. انها سياية استقطاب النجوم وجذب المزيد والمزيد من جمهور الأثرياء."

ويشير التقرير " الشرق الأوسط  سلك طريق الدبلوماسية الرياضية منذ التسعينيات ، بداية بالامارات وقطر والمملكة العربية السعودية التي الحتقت بالركب من خلال استضافة أكبر وأضخم الفعاليات والاحداث الرياضية وأهمها رالي داكار في يناير القادم".

وبالنسبة للامارات يشير التقرير "في هذا الاتحاد المكون من سبع إمارات ، تقود دبي استراتيجية الدبلوماسية الناعمة عبر الرياضة من خلال  بطولتها للتنس منذ عام 1993 ، وكذلك في بطولة كأس العالم في دبي منذ عام 1996 ، ثاني أكبر سباق للخيول في العالم (12 مليون دولار قيمة جوائز هذا العام) ، واستضافة إحدى مراحل بطولة العالم للركبي 7 منذ عام 1999 و الماراثون منذ عام 2000.  ولكن دبي هي أيضا مقر للاتحاد الدولي للكريكيت. كما أن طيران الإمارات ، إحدى شركات الامارة هي الراعي الرئيسي على قمصان باريس سان جيرمان  وريال مدريد وآرسنال ، كما ضمنت الشركة أيضًا "تسمية" ملعب إنجليزي  بإسمها مقابل عقد ب 17 مليون يورو في السنة.

وإلى جانب ذلك تستضيف  أبو ظبي ، مسابقات اخرى ، وهي بطولة الجودو الدولية منذ عام 2009 ، وبطولة تنس التي تُطلق هذا الموسم من خلال استضافة أفضل ستة لاعبين في العالم بداية العام القادم، كما أن شركة الطيران التابعة لها ، "الاتحاد" ، تلعب أيضًا دور الرعاية ، مع مانشستر سيتي على وجه الخصوص (عقود بأكثر من 70 مليون يورو).