يعقد أعضاء حلف الناتو قمة مهمة لتحديد مستقبل المنظمة أمام تنامي الغضب داخل الحلف من السياسات التركية.
صحيفة لوفيغارو أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن تركيا أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لحلف الناتو.
وأضاف التقرير أن هذا الملف التركي سيكون على طاولة إجتماعات حلف الناتو الذي ستفتتح قمته اليوم الثلاثاء في لندن.
و يشير التقرير أن سياسات أنقرة التي تهدد تماسك التحالف ستكون المحور الأساسي للقمة رغم أن الاجتماعات السنوية للمنظمة كانت فرصة لإعادة تأكيد الوحدة عبر الأطلسي.
ويتابع التقرير " منذ عام 2017 ، انتخاب دونالد ترامب دخلت قمم الناتو عصرا جديدا من عدم اليقين والتوتر، يضاف إلى ذلك تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أدخل التحالف في حالة من الفوضى التي لم يكن الناتو بحاجة إليها خاصة في هذا الوقت."
وكانت الرئاسة الفرنسية قد وصفت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في حالة "موت دماغي" بـ"الإهانات".
وأعلن الإليزيه أن الخارجية الفرنسية استدعت السفير التركي لدى باريس للحصول على تفسيرات.
وقالت الرئاسة الفرنسية "هذا ليس تصريحا، إنها إهانات" مضيفة "سيتم استدعاء السفير إلى الوزارة لكي يفسر ذلك".
وكان الرئيس التركي قد هاجم في خطاب ألقاه الجمعة في إسطنبول نظيره الفرنسي معتبرا أنه "في حالة موت دماغي"، مصعدا الضغط قبل أسبوع من قمة حاسمة للحلف الأطلسي.
واقتبس أردوغان توصيف ماكرون نفسه للحلف الأطلسي معلنا "أتوجه من تركيا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسأكررها له في الحلف الأطلسي. عليك قبل أي شيء أن تفحص موتك الدماغي أنت نفسك".
وقد توترت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والعواصم الأوروبية منذ سنوات وخاصة بعد التهديدات المتواترة لأردوغان بفتح الحدود مع أوروبا أمام اللاجئين .
وزاد التوتر بين العواصم الغربية وأنقرة بعد الانتقادات الأوروبية للتدخل التركي في شمال شرق سوريا ضد الأكراد.
كما أكد رئيس الوزراء اليوناني بأنه سيضع الاتفاقيات التركية المثيرة للجدل مع حكومة الوفاق الوطني على طاولة اجتماعات الحلف مؤكدا ضرورة إتخاذ إجراءات ضد أنقرة.
ولا تتعلق التحفظات في حلف الناتو حول سياسات أردوغان بباريس واليونان فقط بل بزعيم الحلف أيضا الولايات المتحدة التي لم تستسغ إلى الآن شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية أس 400 رغم تحذيرات وتهديدات ترامب.