2019-12-22 

الكشف عن الفيلم السعودي (وان. تو. ثري. أكشن) مع بدء تصويره في #دبي

الرياض بوست

 

كشفت شركتا الإنتاج الإماراتية "ميديا جروب" والسعودية "إن ستارز ستوديو" عن إطلاقهما مشروعاً فنياً مشتركاً وهو الفيلم السينمائي (وان. تو. ثري أكشن) من إخراج المخرج المصري شادي لينين الرملي، ويضم العمل مجموعة كبيرة من الممثلين السعوديين والخليجيين، ويُقدم للمرة الأولى عدداً كبيراً من نجوم التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج، حيث جاء الإعلان عن الفيلم مع بدء تصوير مشاهده في دبي بدعم من لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

وأوضح صُنّاع الفيلم أن التصوير سيستغرق نحو أربعة أسابيع في العديد من المواقع في دبي تابعة لشركة إعمار العقارية، والتي يحظى الفيلم بدعمها، وتتضمن تلك المواقع، بوليفارد الشيخ محمد بن راشد، وفندق العنوان، ودبي مول وغيرها، كما يدعم الفيلم كل من: مدينة دبي للاستوديوهات التي تم تصوير مشاهد من الفيلم في استوديو الساوند ستيج التابع لها، وهيئة السياحة والترويج التجاري في دبي، ومن المنتظر عرض الفيلم في صالات السينما السعودية والخليجية أول أيام عيد الفطر المبارك.

ويشارك في العمل الجديد، عدد كبير من الفنانين السعوديين والخليجيين وكذلك مجموعة من الوجوه الشابة وفي مقدمتهم، ميساء مغربي، وماجد مطرب فواز، وراكان عبدالواحد، وخالد يسلم، وراكان أبو خالد، وأحمد الحازمي، فَيّ فؤاد، و الفنان الإماراتي عبدالله الغامدي، ونورالدين اليوسف، كما يشارك في العمل مجموعة من نجوم شبكات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتهم "دايلر" ، والشاعر السعودي زياد بن نحايت، والسعودية هَنا، إلى جانب مواهب خليجية شابة أخرى وبمشاركة عدد كبير من المتطوعين من أصحاب المواهب سواء كممثلين ثانويين أو فريق الإنتاج.

وبمناسبة بدء تصوير الفيلم في دبي، قال جمال الشريف، الرئيس التنفيذي للجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي إن صناعة السينما السعودية والخليجية ينتظرها مستقبل واعد في ضوء الخطط التنموية الطموحة التي تتبناها دول المنطقة واضعةً التنمية الثقافية والإبداعية ضمن أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة، ما يبشر بنمو الصناعات الإبداعية في المنطقة ومن أهمها صناعة السينما التي قطعت دبي في مضمارها شوطاً طويلاً بتأسيس بنية تحتية قوية ومرافق لوجستية وخدمية رفيعة المستوى لدعم هذه الصناعة وتمكين القائمين عليها، سواء داخل الدولة أو مختلف انحاء المنطقة، من تقديم أعمال عالمية المستوى.

وأضاف الشريف: "يسعدنا أن نرحب بأسرة الفيلم في دبي، ويسرنا أن نكون داعمين لهذا العمل الذي نرجو له ولجميع العاملين فيه التوفيق والنجاح، ونأمل أن يكون مقدمة لسلسلة جديدة من الأفلام الروائية التي تؤسس لصناعة سينمائية خليجية قوية يمكنها الاستفادة من إمكانات دبي التي تضعها في متناول صُنّاع الأفلام من مختلف انحاء المنطقة والعالم، والتي تحولت بفضلها إلى وجهة لها مكانتها على خارطة السينما، بعد أن أظهرت قدرات استثنائية في توفير خدمات دعم متنوعة لأعمال سينمائية عالمية كبرى".

وأوضح الشريف قائلاً: "الرؤية المستقبلية التي طالما تميزت بها دبي كانت سبباً في المبادرة إلى وضع أساس بنية تحتية متكاملة لخدمة صناعة السينما وإيجاد المقومات الداعمة لهذه البنية من أطر تنظيمية تساعد صُنَّاع السينما على تنفيذ مشاريعهم الفنية بسهولة وسلاسة تامة، فضلاً عن المواهب والكوادر الفنية والأجهزة والمعدات واستوديوهات التصوير المجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت وغيرها من أوجه الدعم، إذ تبرز هذه المعطيات مجتمعة قدرة دبي على تقديم إسهام مؤثر نحو إحداث نهضة سينمائية خليجية حقيقية، منوها بدعم لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي للمواهب الشابة، وهو ما يتضح من خلال إتاحة اللجنة للمتطوعين ليكونوا جزء من عمل انتاجي ضخم لكسب الخبرة مع فريق التصوير و الممثلين المحترفين.

من جانبهم، أعرب منتجو فيلم (وان. تو. ثري أكشن) عن بالغ امتنانهم للدعم الكبير الذي لقيه الفيلم في دبي، ولما وجده من تشجيع يليق بمكانة الإمارة كوجهة رئيسة لصناعة السينما في المنطقة، مؤكدين أن انطلاقة العمل من دبي ستعطي فريقه حماساً خاصاً استلهاماً لروح دبي المبدعة التي طالما ارتبط اسمها بالنجاح في كافة مبادراتها ومشاريعها.

وقال احمد هاشم ناقرو من شركة "إن ستارز ستوديو": "كل الشكر والتقدير لجميع من ساهموا في دعم الفيلم ونخصّ بالشكر الجزيل شركة إعمار العقارية لما وفرته من مواقع متميزة للتصوير وما عرضته من مختلف أشكال الخدمات لتيسير التصوير، ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، الذين لم يبخلوا بتقديم كافة أشكال التسهيلات اللازمة ونثق أن هذا الدعم سيكون له أثره في تقديم العمل على أفضل صورة نرجوها له، ومن دواعي سرورنا أن نكون بين أهلنا في دولة الإمارات لتقديم هذا العمل الذي نرجو أن ينال رضا الجمهور السعودي والخليجي بصورة عامة".

 

وعن سبب اختيار (وان. تو. ثري. أكشن) عنوانا للفيلم، أوضحت ميساء المغربي من شركة "ميديا جروب"، ومقرها مدينة دبي للاستديوهات، أن عنوان الفيلم يعكس مضمونه، حيث تدور أحداث الفيلم حول كواليس مسلسل تلفزيوني بكل ما يمر به فريق العمل من مواقف ومفارقات في إطار من الكوميديا الرومانسية، وأن (وان. تو. ثري. أكشن) هي العبارة الشهيرة في أوساط الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، والتي ينطق بها المخرج في بداية تصوير كل مشهد من مشاهد العمل، إيذانا ببدء التصوير.  

وتتابع أحداث الفيلم في قالب اجتماعي حول ما يدور في كواليس مسلسل تلفزيوني خليجي، وما يمر به طاقم المسلسل من صعوبات ومعوقات في عملية الإنتاج والمواقف التي يتعرض لها أعضاء الفريق على اختلاف تخصصاتهم، من ممثلين وأطقم فنية ومنتجين، لإلقاء الضوء على التحديات التي يواجهونها مع محاولتهم الانتهاء من المسلسل وعرضه للجمهور في الوقت المحدد.

ومن المتوقع عرض الفيلم في صالات السينما في السعودية ومنطقة الخليج العربي أول أيام عيد الفطر المبارك، ذلك في الوقت الذي تشهد فيه صناعة السينما السعودية انتعاشاً خاصة في ضوء الإعلان عن خطة طموحة لافتتاح وتشغيل 350 صالة سينما في أغلب مناطق السعودية تضم أكثر من 2500 شاشة بحلول العام 2030.

ويأتي دعم لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي للفيلم امتداداً للدور الذي لعبته اللجنة على مدار السنوات الست الماضية والتي أسهمت من خلاله في إطلاق عشرات الأفلام العربية والعالمية الشهيرة، عبر مجموعة كبيرة من الخدمات والمميزات التي تضعها اللجنة في متناول صُنَّاع الأفلام لاسيما استخراج تصاريح التصوير في دبي بسهولة ويسر كاملين، وخلال فترة لا تتجاوز في أغلب الأحيان يوم العمل الواحد. وقد أصدرت اللجنة خلال العام المُنقضي وتحديداً في الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2019 نحو 1400 تصريح تصوير، ومن أهم الافلام التي تم تصويرها في دبي خلال تلك الفترة فيلم "فانجارد" بطولة النجم العالمي جاكي شان، والفيلم الفرنسي "لي ليون"، والهندي "ستريت دانسر"، وفيلم "الظل" للمخرجة والمنتجة الإماراتية نائلة الخاجة.    

 

وقد ساهمت الزيادة الملحوظة في طلبات التصوير في إمارة دبي بشكل كبير في تحفيز المواهب الإماراتية للدخول إلى هذا المجال وكذلك الاستثمار فيه، حيث أصبح هناك عدد كبير من الشركات الإماراتية التي تعمل في قطاعات الإنتاج، وتوفير الخدمات اللوجستية التي يحتاجها صُنَّاع الأفلام، إذ لم تعد هناك حاجة لاستقدام ما يحتاجون إليه من معدات وطواقم عمل من الخارج.

وكان لنجاح دبي خلال السنوات الماضية في استقطاب العديد من شركات الإنتاج السينمائي العالمية والأعمال الضخمة كبير الأثر في تحولها لوجهة مُفضَّلة لإنتاج العديد من الأفلام والبرامج والمحتوى التفاعلي، ونقطة انطلاق للمواهب الجديدة التي تتيح دبي أمامهم الفرصة للتألق والنبوغ، حيث تتضافر تلك العناصر في تعزيز مكانتها واقتصادها الإبداعي، وتوسيع نطاق مشاركتها في بناء سينما خليجية قوية لاسيما في وقت تطلع فيه مجتمعات المنطقة لأفلام روائية تتناول الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة لهم.  

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه