انتهت بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في قطر لكن ما تركته من انطباع خاصة لدى المشجعين يؤكد بأن استضافة قطر لمونديال 2022 يبدو خيار سيئا بكل المقاييس .
صحيفة Sun أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن قطر ستتضيف مونديال 2022 بعد أن استضافت قبل أيام مونديال الاندية حيث" كان معظمنا يأمل أن ينتهي الأمر بنقله(مونديال 2022) إلى مكان آخر ، لكن تلك الفرص تلاشت منذ وقت طويل."
ويشير التقرير " لذلك على الرغم من الطريقة المشكوك فيها التي فازت بها قطر - دولة بحجم يوركشاير - بتنظيم المونديال وسجلها المشين في مجال حقوق الإنسان وسوء المعاملة والظروف التي أدت إلى وفاة العديد من عمال الاستاد ، سيتم تنظيم كأس العالم هناك من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022."
غير أن التقرير يشير إلى أن الجماهير تعتقد بأن إستضافة قطر للحدثين كارثة كبرى.
ويؤكد الصحفي شارلي وايت الذي أعد التقرير" قضيت الأسبوع الماضي هناك في المراحل النهائية من كأس العالم للأندية ، حيث رفع ليفربول الكأس للمرة الأولى يوم السبت بفوزه 1-0 على فلامنجو. كان الأمل في أن أكون هناك شخصيا لأعود ببعض التفاؤل والحماس لتخفيف قلقي، وبدلاً من ذلك ، أصبح من المحبط بشكل متزايد أن كأس العالم يقام في قطر."
ويضيف " نظمت الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى بشكل سيء هذا العام وعقدت بانتظام بطولات لكرة التنس وكرة اليد ، سباق الهجن والصقور. والأكثر أهمية هو كرة القدم حيث استضافت اختبارا فعليا لكأس العالم حيث توجه الآلاف من المشجعين إلى قطر من إنجلترا والبرازيل والمكسيك وتونس ودول الخليج الأخرى للمشاركة في كأس العالم للأندية .
ويتابع وايت " بدا أن الجميع يمضي وقتًا ممتعا ولكن هذا التحدي لن يكون شيئًا مثل عام 2022 ، عندما يأتي الملايين من الأشخاص في بطولة من 32 دولة ".
ويشير وايت " المشكلة الأولى هي أين سيبقى الجميع. حيث يوجد حاليًا 37000 غرفة فندقية في البلاد والتي ستزيد إلى 70،000 غرفة خلال ثلاث سنوات. وسيبقى بعض المشجعين على متن سفن الرحلات البحرية ، بينما تحدث المنظمون حول إقامة حوالي 15000 آخرين في المخيمات الصحراوية."
أما المعضلة الأخرى فهي الكحول التي لا توجد سوى في بعض الفنادق الراقية بأسعار باهضة ورغم أنه تم السماح ببيعها في منطقة المشجعين بسعر 5 جنيهات إسترلينية إلا أنه لا يبدو أن المنظمين - بما في ذلك الفيفا - يدركون أن العديد من المؤيدين لن يرغبوا في قضاء بطولة كاملة في منطقة من المشجعين وفق التقرير.
وبالمثل ، " لا تبدو قطر جاهزة للجماهير التي تتصرف على طبيعتها.. كان هذا واضحًا في الليلة السابقة للنهائي في حانة رياضية في منطقة الخليج الغربي في مدينة الدوحة حيث بدأ حوالي 50 من مشجعي الفلامنجو في منتصف العمر في الغناء والرقص وحوالي..كان الوضع جيدًا ولكن بعض السكان المحليين غادروا لأنهم لم يقدروا هذه الضوضاء وهو ما دفع الأمن للتدخل و وأمر المشجعين بالهدوء."
و "تخيل قول ذلك لعدد كبير من مشجعي اسكتلندا إذا تأهلوا إلى كأس العالم لأول مرة منذ 34 عامًا!!!!"
أما نظام المترو الجديد في قطر فرغم أنه فعال لكن قدرته على استيعاب عدد كبير من الجماهير يبدو صعبا ففي محطة مترو المدينة الرياضية وبعد فوز ليفربول على مونتيري أثبت الوضع أن المحطة ليست على استعداد للتعامل مع 45000 مشجع يغادرون في نفس الوقت.