أعربت المملكة العربية السعودية وفرنسا عن قلقهما من اتفاق الإطار حول الملف النووي الإيراني الذيتم التوصل إليه بين طهران والدول الكبرى مطلع الشهر الجاري. شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي واضح بشأن البرنامج النووي الإيراني. وناقش وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي عقد بالرياض الأحد، المحادثات التي تناولت مفاوضات برنامج إيران النووي، والاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه، مشددا على اتفاق البلدين على أهمية أنّ يشمل الاتفاق النهائي على شروط واضحة ومُلزمة "لا غموض فيها" وبما يضمن عدم تحول البرنامج النووي إلى برنامج عسكري. وأعرب الفيصل عن رغبة المملكة في أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي، مؤكدا أنّ بلوغ أهداف الأمن والاستقرار في المنطقة، يتطلب الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".بحسب وكالة واس وبدوره حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من انتشار السلاح النووي في المنطقة في حالة عدم التوصل إلي اتفاق قوي مع طهران بشان برنامجها النووي . وأضاف أن هناك نقاطا على المفاوضين التزام اليقظة بشأنها، لاسيما بشأن بعد عسكري ممكن، ورفع العقوبات الدولية التي تضر بايران.بحسب روسيا اليوم. وأعلن فابيوس، عن دعم بلاده للسلطات السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن من أجل إعادة الشرعية، مؤكدا أن فرنسا تقف في صف شركائها في المنطقة لإعادة الاستقرار إلى اليمن. ونقل فابيوس حرص بلاده على إيجاد حل سياسي للصراع في اليمن على أساس احترام الشرعية مؤكدا اعتراف باريس بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وكشف فابيوس عن محادثات مع كبار القادة السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز بخصوص اليمن. وفي الوقت ذاته أكد وزير الخارجية السعودية أنّ عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها بلاده ضد الحوثيين في اليمن، تسير وفق الأهداف المرسومة لها، وعلى مسارها العسكري والإنساني، لافتا الي استهداف الميليشيات الحوثية، وقوات الرئيس السابق، والقوات المتمردة على الشرعية." وندد الفيصل باستمرار مليشيات الحوثي في إرهاب وترويع المدنيين بالمدفعية الثقيلة والدبابات داخل المدن، منوها عن حملة الجهود الإنسانية لبلاده في حماية المدنيين وإجلاء الجاليات وتقديم المساعدات الإغاثية، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية. ودعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى وقف دعمها للحوثيين ووقف إمدادهم بالأسلحة. وقال :لسنا في حرب مع إيران، نحن نحارب إلى جانب دولة طلبت منا أن نساعدها، دولة لها رئيس شرعي، طلبت منا أن نتدخل للحفاظ على الشرعية وإيقاف الحرب التي شنها الحوثيون لاحتلال كل اليمن". وأشار الفيصل إلى أنه بحث مع الوزير الفرنسي مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ومستجداتها، والجهود القائمة لمحاربة الإرهاب، لاسيما تنظيم داعش في العراق وسوريا، والدعم الكبير من فرنسا والعالم للتحالف العربي الدولي للدفاع عن الشرعية في اليمن". وفي سياق متصل كشفت مصادر سعودية مطلعة على سير عملية "عاصفة الحزم" أن القوات السعودية بدأت باستخدام مروحيات من نوع "أباتشي"، في قصف مواقع تابعة للحوثيين في عدة مناطق باليمن. وأكد مسؤول سعودي لـCNN أنّ المروحيات الهجومية، أمريكية الصنع، قصفت أهداف تابعة لجماعة الحوثي في محافظة "لحج"، إلى الجنوب الشرقي من العاصمة اليمنية صنعاء، إلا أنه لم يورد مزيداً من التفاصيل. وكشفت وزارة الدفاع السعودية في وقت سابق استشهاد 3 ضباط وإصابة اثنيين آخرين بعد استهدافهم عناصر من المليشيات الحوثية لأحد مواقع الرقابة الحدودية بمنطقة نجران بقذيفة "هاون" . وأوضحت وزارة الدفاع أنّ القوات السعودية ردت مصدر النيران وألحقت خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية، لترتفع خسائرهم لما يفوق الخمسمائة قتيل، في المواجهات الحدودية بقطاعي جازان ونجران، منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم. يأتي كشف وزارة الدفاع السعودية عن اندلاع معارك بين القوات البرية والعناصر الحوثية، على الحدود بين السعودية واليمن، بعد قليل من تأكيد المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري، رصد ما وصفها بـ"تحركات محدودة" لعناصر من الحوثيين، قرب الحدود الجنوبية للمملكة. وتجدر الإشارة إلى أنّ قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا وجه تهديدا مبطنا للرياض قائلا: إننا نشهد آثار الهزيمة عليهم رغم أنه لم تطلق أي قذيفة صوبهم، فما بالهم لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض" وفقا لما نقلت عنه سي ان ان.