دول الخليج تتحرك لمنع مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران بعد مقتل سليماني
تعمل دول الخليج العربي على مسارات متعددة لمحاولة منع التصعيد والتوتر بين طهران وواشنطن من التحول إلى مواجهة عسكرية.
وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ، سيزور واشنطن ولندن في الأيام القليلة المقبلة للحث على ضبط النفس ، وفق ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط .
وقال عبد الخالق عبد الله ، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي "إن رسالة دول الخليج إلى الولايات المتحدة واضحة: إنهم يخبرون ترامب ،"يرجى أن تجنبونا خوض حرب أخرى قد تكون مدمرة للمنطقة .. سنكون أول من يدفع ثمن أي مواجهة عسكرية ، لذلك من مصلحتنا القصوى ألا نرى الامور تخرج عن السيطرة".
و كان قاسم سليماني قد قتل في غارة جوية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الأسبوع الماضي ، مما أثار المخاوف من تصاعد حدة التوتر في المنطقة، في الوقت الذي تستعد الامارات لاستضافة معرض عالمي يبدأ في أكتوبر، فيما تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة اجتماع لمجموعة العشرين في الشهر التالي.
ويشير التقرير " قوبل مقتل سليماني بمزيج من الاحتفال والحذر في السعودية ، حيث تعد الولايات المتحدة حليفا رئيسيا للرياض ضد مخططات الهيمنة الإيرانية الإقليمية. وقد كان سليماني قائدًا له دور كبير في الحروب الايرانية بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة ."
و صرح مسؤول إيراني لمحطة الإذاعة الرسمية الايرانية أن هناك ثلاث عشرات من القواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في متناول قوات الدفاع الإيرانية وأقربها في البحرين.
من جهته دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش إلى " استجابةة وتفاعل عقلاني" ، مؤكدا بأنه "يجب أن تسود الحكمة" لتجنب تصعيد الوضع.
وفي طهران ، التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالرئيس الإيراني حسن روحاني لمناقشة "التدابير اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة" .
و أعادت الضربة الأمريكية بعض الثقة في واشنطن بالنسبة لدول الخليج بعد الهجمات الايرانية على منشآت النفط السعودية في سبتمبر .
وقال عبد الله "هجمات سبتمبر اثارت بعض القلق حقًا.. لكن مقتل سليماني أثبت أن أمريكا يمكن أن تكون حاسمة عندما يستدعي الوقت ذلك".
