بدأت السعودية انطلاقة سنتها الذهبية بدخول عام 2020م وذلك بعد نحو 20عاماً من انضمامها لأقوى اقتصاد عالمي الذي يقتصر في عضويته على 20 دولة فقط من أصل 200 دولة مستقلة من دول الأمم المتحدة.
استلمت السعودية رئاستها السنوية لمجموعة الاعضاء بعد انتهاء أعمال القمة في مدينة "أوساكا" في اليابان العام الماضي، لتحط بثقلها لأول مرة في الشرق الأوسط. حيث تم تدشين شعار القمة الذي ظهر بفكرته التراثية الجاذبة المأخوذة من نقوش السدو لخيام الجزيرة العربية المطبوع على شريط عصري ليتناسب مع مسيرة الاقتصاد السعودي منذ انطلاقة تأسيس المملكة وحتى الآن وتم تثبيته على جميع الواجهات الحيوية في المملكة.
حرصت السعودية أن تتميز خلال سنواتها الأخيرة على صياغة جديدة لسياستها الاقتصادية بما يتناسب مع تطوير المنظومة المتقدمة لتنويع مصادر الدخل والبحث عن فرص استثمار حقيقي لقطاعاتها المختلفة منها تطوير انتاج الغاز وتكثيف استكشافات التعدين وتحريك انماط الاستثمار السياحي وأنشاء تحالفات اقتصادية جديدة، كان آخرها تحالف دول المشاطئة للبحر الاحمر بما يخدم رفع سقف الاقتصاد وتعزيز البنية الأمنية للحدود المائية.
ويأتي انعقاد هذه القمة والسعودية تشهد نقله نوعية نحو عصر مختلف ومنفتح نحو الآخر بما يتناسب مع معطيات المرحلة القادمة لرؤيتها الجديدة محققة أعلى نمو اقتصادي في معدلها السنوي وذلك بتعزيز أهدافها التي ترتكز عليها في محاورها الثلاثة أولها "التمكين" وإعطاء الفرصة للنساء والشباب لقيادة التحول في نظم العمل المستقبلي في التخصصات والوظائف الجديدة والمبتكرة لتحقق التوازن التنموي القادم الابتكار والتقدم التكنولوجي. الحفاظ على الأمن الغذائي والمائي، والبيئة. والمناخ، والطاقة وبناء ورسم وتشريع الاستراتيجياتٍ لتبادل منافع الابتكار.
وقد وجهت السعودية الدعوات إلى دولة الامارات العربية المتحدة لتكون ضيف شرف في القمة بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الدول منها المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة إسبانيا وجمهورية سويسرا الاتحادية. وجمهورية سنغافورة بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية، ومنها صندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية وجمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، وجمهورية السنغال بصفتها رئيسًا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.
وايضاً سوف تحضر العديد من المنظمات الدولية التي كان لها مساهمات جليّة تاريخيًّا في مجموعة العشرين، منها منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.
والسعودية سوف تشهد وقبل انعقاد القمَّة شهر نوفمبر القادم اجتماعات وزارية المكثفة لمختلف المسؤولين المعنيين بمجموعة الاعمال الرئيسة للجلسات ومنها (الأعمال، الشباب،العمال ,الفكر ,المجتمع المدني ,المرأة ,العلوم ,المجتمع الحضري).وهي بهذا الوهج للحضور العالمي لمختلف المناشط كأنما تحكم قبضتها على الاقتصاد العالمي لرؤية السعودية الجديدة بوجهها العصري المختلف ليشاهده العالم لبدأ من الارض ويمتد نوره إلى الفضاء.