عززت المملكة العربية السعودية حصتها السوقية في اليابان، أكبر سوق آسيوية للنفط، من خلال بيع المزيد من النفط الخفيف للبلاد كوسيلة لتعويض العائدات المفقودة بسبب التزامها بالتحفيضات التي أقرتها منظمة أوبك.
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن بائعي النفط الخام في الشرق الأوسط يعتبرون اليابان، "رابع أكبر مستورد للنفط في العالم" سوقا متميزة نظرا لأن مصافي التكرير تدفع أكثر لتأمين الإمدادات من المشترين الآسيويين الآخرين.
وزادت المملكة العربية السعودية عائداتها من خلال زيادة مبيعات النفط الخام الخفيف بعد أن خفضت تصديرها للنفط الثقيل من أجل الامتثال للاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وبعض المنتجين من خارج منظمة الأوبك للحد من الإنتاج.
وبلغت واردات اليابان من النفط الخام السعودي بين يناير ويونيو 1.3 مليون برميل يوميا، بزيادة 7.7 في المئة عن العام الماضي، مما يجعلها أكبر مورد لليابان، وفقا لبيانات التدفقات التجارية التي أصدرتها تومسون رويترز.
وفي ذات السياق أشارت مصادر مطلعة أن الزيادة كانت بشكل رئيسي في شركة أراب إكسترا ليت حيث قامت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط بعرض شحنات إضافية على المشترين اليابانيين.
من جهته أكد فيريندرا تشوهان المحلل المقيم في سنغافورة لدى شركة "انرجي اسبكتس أن " المملكة العربية السعودية ترى بوضوح ان اسيا هى الفناء الخلفى لها ومركز للنمو ومصدر للطلب على المدى الطويل، ولذا فهي لا تريد التخلى عن حصة كبيرة من هذا السوق ".
إلى ذلك يشير التقرير أن الإنفاق الياباني على النفط إرتفع خلال شهر مايو من هذا العام 73 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وفق ما أظهرته بيانات وزارة المالية اليابانية.