أكدت وكالة رويترز في تقرير ترجمته الرياض بوست أن قرار السعودية برفع أسعار صادراتها إلى آسيا في يوليو قد فتح الباب أمام منتجي النفط الخام الأمريكيين لتعزيز المبيعات في المنطقة التي تستهلك المزيد من النفط أكثر من أي مكان آخر في العالم.
ورفعت شركة أرامكو السعودية ، أسعار البيع الرسمية لجميع الشحنات التي سيتم تحميلها في يوليو ، وخاصة لتلك المتوجهة لآسيا، التي تستحوذ على الجزء الأكبر من صادرات المملكة.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الإثنين إن رفع الاسعار يشير إلى عودة الطلب العالمي على النفط.
وجاءت الزيادة في الأسعار السعودية بعد أن اتفق أعضاء تحالف وبك + ، على تمديد تخفيضات الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية يوليو.
وأوضح الأمير عبد العزيز إن خفضا طوعيا إضافيا قدره 1.18 مليون برميل يوميا من قبل السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة لن يستمر إلى ما بعد يونيو.
ويوضح التقرير أن " ما تحاول السعودية القيام به هو زيادة كمية النفط الخام التي تبيعها مقارنة بمستويات مايو ويونيو ، وفي الوقت نفسه بسعر أعلى من خلال رفع التسعير."
ويشير التقرير أن الخطر يكمن في أن المصافي ، خاصة في آسيا ، ستشتري أقل قدر ممكن من الخام السعودي في تموز (يوليو) وتزيد المشتريات من المنتجين من خارج اتفاقية أوبك + - بما في ذلك المنتجين في الولايات المتحدة.
وبينما يتعافى الطلب الخام في آسيا مع رفع الإغلاق الاقتصادي الذي تم تنفيذه لمحاولة احتواء انتشار الفيروس ، لا يزال استهلاك المنطقة يبدو هشًا خارج الصين وفق التقرير.
وبلغت الواردات القياسية للصين 11.3 مليون برميل يوميا في مايو ، بزيادة 19٪ عن نفس الشهر في عام 2019 .
ولا تزال هوامش التكرير في آسيا تحت الضغط ، حيث أظهرت بيانات رويترز أن مصفاة سنغافورة التي تعالج خام دبي تتكبد حاليًا خسارة قدرها 90 سنتًا أمريكيًا للبرميل.
و يؤكد التقرير " تمتلك المصافي في آسيا الآن حافزًا لتقليل مشتريات الخام السعودي ، وعلى الأرجح الخام الآخر من موردي الشرق الأوسط ، الذين يميلون إلى جعل الأسعار الخاصة بهم تتماشى مع السعوديين."
وبلغ سعر غرب تكساس الوسيط الذي تم تسليمه فعليًا من هيوستن ، وفقًا لتقييم وكالة أسعار السلع ، أرجوس ، 39.39 دولارًا للبرميل يوم الاثنين ، أقل من السعر الفعلي لخام دبي الذي بلغ 40.81 دولارًا.
وقد يكون لدى المصافي الصينية حافز أكبر لشراء النفط الأمريكي في ضوء التعهد بشراء المزيد من الطاقة الأمريكية بشكل كبير كجزء من صفقة التجارة في المرحلة الأولى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لكن التقرير يؤكد أنه حتى الآن ليس هناك سوى القليل من الأدلة على أن الصين تبذل حتى أخف الجهود للوفاء بالتزامات الشراء من الولايات المتحدة.