شهدت أسعار النفط إنهيار كبيرا بعد إعلان السعودية عن خطوات لاستعادة حصتها في السوق بعد انهيار صفقة اوبك+ مع روسيا.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أوضحت فيه أن أسعار النفط عانت من انهيار تاريخي بين عشية وضحاها بعد أن صدمت المملكة العربية السعودية السوق من خلال شن حرب أسعار بعد انهيار تحالفها مع روسيا .
و انخفضت أسعار النفط في الولايات المتحدة بنسبة 34٪ إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات لتصل 27.34 دولار للبرميل ، فيما تستعد المملكة العربية السعودية "لإغراق السوق بالنفط الخام في محاولة لاستعادة حصتها في السوق."
كما هزت صدمة النفط أسواق الأسهم ، التي كانت بالفعل في حالة من الذعر بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد. وانخفضت السوق في آسيا خلال ساعات التداول يوم الاثنين ، في حين سجلت العقود الآجلة في الولايات المتحدة انخفاضا هائلا.
ويأتي الاضطراب بعد انهيار تحالف بين أوبك وروسيا ، والذي كان يقيد إمدادات النفط منذ بداية عام 2017 في محاولة لدعم الأسعار.
و رفضت روسيا الموافقة على اقتراح أوبك بإنقاذ سوق النفط من تداعيات تفشي فيروس كورونا عن طريق خفض الإنتاج في اجتماع في فيينا يوم الجمعة.
و تسببت الأزمة في صدمة كبيرة في صناعة النفط وفي انخفاض أسعار النفط بنسبة 10٪ يوم الجمعة.
وصعدت المملكة العربية السعودية الموقف أكثر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال محللون إن المملكة خفضت أسعار البيع الرسمية لشهر أبريل بمقدار 6 إلى 8 دولارات ، في محاولة لاستعادة حصتها في السوق والضغط على روسيا.
وقال مات سميث مدير أبحاث السلع في كليبرداتا: "الإشارة هي أن السعودية تتطلع إلى القتال من أجل الحصول على حصة في السوق..السعودية شمرت عن سواعدها لحرب أسعار".
وقال المحللون إن رفض روسيا لخفض الإنتاج كان بمثابة صفعة لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ، والتي يحتاج الكثير منها إلى ارتفاع أسعار النفط للبقاء على قيد الحياة.
وكتب محللون في شركة استشارات الطاقة FGE في مذكرة موجهة إلى العملاء يوم الأحد: "لقد أعطت روسيا تلميحات إلى أن المستهدف الحقيقي من قرارها هم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة ، لأن موسكو سئمت من خفض الإنتاج وترك الأمريكيين ينتجون أكثر".
وتسبب انهيار النفط 2014-2016 في دفع عشرات من شركات النفط والغاز لاعلان الافلاس وتسريح مئات الآلاف من العمال. ومع ذلك ، خرجت صناعة النفط الصخر ي في الولايات المتحدة من تلك الفترة لتصبح الولايات المتحدة في نهاية المطاف أكبر منتج للنفط في العالم.