يدلي نحو 13 مليون ناخب سوداني بأصواتهم، وعلى مدار ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الأثنين، في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية تعقد بعد إنفصال الجنوب في 2011. ويتنافس 15 مرشحا على منصب الرئاسة، لا يتمتعون بشهرة الرئيس الحالي عمر البشير، الذي من المتوقع أن يفوز بالانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة الرئيسية. وتقول المرشحة الرئاسية فاطمة عبد المحمود، وهي المرأة الوحيدة التي تخوض السباق الرئاسي، لشبكة بي بي سي، إنها قررت الترشح لتثبت أن "المرأة لها حق في تولي السلطة الأرفع" في البلاد. وتبلغ فاطمة من العمر 71 عاما، وهي مرشحة عن حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي. وتقول الأحزاب السياسية التي أعلنت المقاطعة إن التضييق على المعارضة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني خلق بيئة يستحيل فيها منافسة البشير الذي حكم البلاد منذ انقلاب عسكري عام 1989. وتعني المقاطعة، بحسب وكالة رويترز، أن الناخبين سيختارون بين حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير أو من بين حفنة من الجماعات حديثة التكوين نسبيا. ويقول منتقدو الحكومة إن هذه الجماعات تشكل معارضة صورية ولا تختلف عن حزب المؤتمر الوطني في القضايا الرئيسية مثل الأمن والاقتصاد. وذكرت وكالة رويترز أنه في ساعة متأخرة من مساء السبت في مدينة أم درمان الواقعة في الجانب المقابل للخرطوم على نهر النيل وزع شخص منشورات تقول للناخبين "قاطعوا انتخابات الدم". وانطلقت حملة مماثلة على الإنترنت. ومن ضمن أكبر الجماعات المتمردة الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال التي قالت الأسبوع الماضي إنها ضبطت حمولة شاحنة من أوراق الاقتراع في ولاية جنوب كردفان في إطار حملتها لمنع إجراء الانتخابات. وامتنعت الحكومة عن تأكيد الخبر أو نفيه. ولكنها قالت إنه لن تجرى انتخابات في جنوب كردفان ما لم يتحسن الوضع الأمني. وقال شاهد عيان يوم الاحد إن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في مدينة بورسودان في شرق البلاد والواقعة على البحر الأحمر وكذا في مخيمات النازحين في دارفور.