هذا ماكتبه الرئيس اليمني في النيويورك تايمز

كتب الرئيس عبد ربه منصور هادي مقالا للرأي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الإثنين ،تحت عنوان "يجب إيقاف الحوثيين". إن "عملية عاصفة الحزم، وهي الحملة العسكرية التي يقوم بها تحالف من الدول تقوده السعودية، جاءت لمساعدة اليمن، بناء على دعوة من الحكومة اليمنية. وفي حال لم ينسحب الحوثيون، ويسلموا أسلحتهم، ويعودوا إلى الحوار السياسي، فسنواصل حث التحالف على مواصلة العملية العسكرية ضدهم" هكذا قال الرئيس اليمني في مقالته التي ترجمته للعربية صحيفة "عربي21"وتأكدت الرياض بوست من أصل المقال من المصدر الرئيس. وفي بداية مقاله قال هادي : "يتعرض بلدي اليمن لحصار من قوى الحوثيين الراديكاليين، الذين يقومون بحملة تدمير وإرهاب بدعم من النظام الإيراني المهووس بالتسيد الإقليمي، مضيفًا "أن الفوضى في اليمن سببها تعطش إيران للسلطة وطموحها للسيطرة على المنطقة كلها". وقال هادي إن فعل الحوثيين العدواني ليس فقط ضد الشعب اليمني ولحكومتي الشر عية ، ولكن تعد هجوما على السيادة والأمن اليمنيين. ويقول هادي: "إن الحوثيين دمية في يد الحكومة الإيرانية، ولا تهتم هذه الحكومة بمصير اليمنيين العاديين، فهي مهمومة فقط بتحقيق الهيمنة الإقليمية. وعليه فإنني أدعو نيابة عن اليمنيين وكلاء الفوضى إلى الاستسلام والتوقف عن خدمة الآخرين". ويضيف هادي في مقالته: "لم يفت الوقت بعد للتوقف عن تدمير بلدي، فالحوثيون مكانهم طاولة المفاوضات، وليس ساحة المعركة لإرهاب مواطني بلدي". وينبغي أن يكون طموحهم تكوين يمن آمنة ومستقرة. ويجب على اليمنيين ألا يتوقفوا عن سن دستورنا وتنفيذ نتائج الحوار الوطني مما يؤدي إلى الانتقال إلى البرلمان يمثل كل من الشمال والجنوب تمثيلا عادلا ويقوم وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، والآلية، التي أقرتها الأمم المتحدة، لاستكمال عملية التحول السياسي. ويتبع هادي بأن "الحوثيين ورعاتهم والرئيس اليمني فاقد المصداقية علي عبدالله صالح، رفضوا تطبيق خطة الطريق للتغيير، التي وافقوا عليها من قبل. ويجب أن يتحمل صالح مسؤولية الفوضى، وأن يدعو إلى وقف سفك الدم الذي لا داعي له". ويذكر هادي أنه "قبل عامين كان اليمن يقف على حافة الهاوية، وبدعم دولي وعربي فقد ابتعدنا عن هذه الحافة، والرسالة التي ترسلها الدول العربية مفادها أنه: لا يمكن لإيران مواصلة التوسع على حساب سيادة وأمن الدول الأخرى في المنطقة". ويتابع الرئيس اليمني: "جيراننا يرون بيتا في المنطقة يحترق بالنار، ويجب وقفها، وإطفاء الحريق قبل أن تتحول المنطقة كلها إلى رماد". ودعا هادي المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لحكومته قائلا: "نريد من المجتمع الدولي أن يواصل دعمنا حتى نحقق التقدم في المعركة الحالية، ونريد دعما لمؤسساتنا المدنية بعد توقف القتال؛ حتى تعود حكومتي للقيادة في العاصمة صنعاء". وحذر هادي من أن "وجود حكومة معادية على مضيق باب المندب، وهو المعبر الذي تمر منه السفن في طريقها إلى قناة السويس، لا يصب في مصلحة أي دولة". ويخلص هادي إلى أنه: "في حالة لم يتم وقف الحوثيين فإنهم سيتحولون إلى حزب الله جديد، تنشرهم إيران من أجل تخويف الناس في المنطقة وما بعدها. وستتعرض حركة نقل النفط في البحر الأحمر، التي يعتمد العالم عليها، للخطر، وسيزدهر تنظيم القاعدة والجماعات المشابهة له". يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور يعيش حاليًا في السعودية ، بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء واقترابهم من عدن.