يناقش وفد صيني محادثات مع مسؤولين روس فيما يخص تنظيم التعاون بين البلدين في مجال استقصاء الفضاء الكوني. ويبحث الطرفان الروسي والصيني سبل التعاون لتنفيذ رحلات مشتركة بعيدة، واستكشاف القمر وبرنامج الرحلات المأهولة. ويضع الطرف الصيني اهتمامه الرئيسي على مسائل برنامج غزو القمر واستيطانه وإعداد رواد الفضاء لتنفيذ رحلات فضائية بعيدة. يضم الوفد الصيني الذي وصل وفده إلى موسكو الاسبوع الماضي، ممثلي شركة "السور العظيم" الحكومية، والمركز الصيني لإعداد رواد الفضاء. وتتطرقت المحادثات التي بدأت الثلاثاء الماضي، بمشاركة ممثلي الشركة الفضائية الحكومية الروسية ومعهد البحوث الطبية والبيولوجية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى مواضيع تنظيم التعاون في القطاع الفضائي، وهي تجري بشكل مكثف جدا. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها محادثات بخصوص القطاع الفضائي بين روسيا والصين، خاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا التي بدأ ممثلوها بإجراء محادثات نشطة حول التعاون مع الصين، وهي محادثات يهتم بها الطرفان الروسي والصيني على حد سواء. يوجد تعاون بين البلدين في مجال الفضاء منذ عدة عقود من السنين حيث قدمت روسيا عقدا وأجهزة روسية من اجل صنع السفن الفضائية الصينية . ويشبه البرنامج الفضائي الصيني كثيرا من الناحية التنظيمية البرنامج الروسي، ولا تخفي قيادة الدائرة العامة للملاحة الفضائية في الصين عزمها إطلاق مختبر علمي تجريبي إلى مدار حول الأرض سيعمل لاحقا بصورة دائمة