2020-03-02 

زيارة لودريان وجهود ماكرون لم تحدثا فرقا...فرنسا تخسر ثقة السعودية

من باريس فدوى الشيباني

خسرت فرنسا ثقة المملكة العربية السعودية كشريك دفاعي رغم الجهود الدبلوماسية الفرنسية لتحسين علاقة باريس بالرياض .

 

صحيفة La Tribune الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن علاقة فرنسا الدفاعية مع المملكة العربية السعودية في أسوء حالاتها. 

 

وأضاف التقرير " في حين تبذل فرنسا جهودًا لتحسين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية ، إلا أن الرياض لا تمنح فرصة لمجرد الإصغاء لباريس."


وما يؤكد ذلك وفق التقرير هي الزيارة الفاشلة لوزير الخارجية الفرنسي إلى السعودي حيث يشير " الزيارة التي قام بها إلى الرياض يومي 16 و 17 يناير الماضي لجان إيف لو دريان ، والتي التقى خلالها بنظيره الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ، كانت "كارثية" بالنسبة لصناعة الدفاع الفرنسية ، وفقا لأحد المراقبين."


وتابع التقرير " لقد وصل وزير الشؤون الخارجية بعد بقائمة طويلة من الأهداف لكنه بدل تحقيقها صنع فرنًا حقيقيًا. ما وصفته الخارجية الفرنسية في المذكرة ب "خيبة أمل" هو في الواقع تغيير في التحالف من جانب الرياض دون أن تفهمه باريس ، على ما يبدو."

 


ومع ذلك ، فقد عاد الأمل الفرنسي في استعادة شريك وعميل دفاعي مهم بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها إيمانويل ماكرون في 17 سبتمبر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أدان الرئيس الفرنسي بشدة الهجمات على منشآت النفط في بقيق والخريص ، وأكد التزام فرنسا بأمن المملكة العربية السعودية واستقرار المنطقة. واستجابة لطلب من السلطات السعودية ، أكد إيمانويل ماكرون لولي العهد السعودي أنه سيتم إرسال خبراء فرنسيين إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في التحقيقات التي تهدف إلى تسليط الضوء على أصل وأساليب هجمات 14 سبتمبر.

 


وتابع التقرير " لذلك أرسلت فرنسا رادار مراقبة من طراز "جيراف" . ووفقا للأركان العامة الفرنسية ، "حوالي خمسون من أفراد القوات الجوية" يشاركون في هذه العملية. "

 


وكانت هذه الخطوة بمثابة عرض ترويجي جيد جدًا لصناعة الدفاع الفرنسية في المملكة العربية السعودية وفق التقرير، لكن الآمال الفرنسية تحطمت بسرعة وفق التقرير حيث تعد زيارة وزير الخارجية السعودي لألمانيا بمثابة صفعة كبيرة بالنسبة لفرنسا ، "ففي حين أن باريس مستعدة لبيع الأسلحة إلى الرياض (دون جدوى!) ، حث الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ألمانيا على رفع حظر الأسلحة."

 

ويشير التقرير" وفي معرض تناوله للعلاقات بين البلدين ، أشار وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" إلى "جودة الأسلحة العالية" الألمانية لكنه حذر من أن "هناك مصادر أخرى يمكن السعودية الحصول منها على أسلحة مماثلة سنشتري ما نحتاجه ، حيث يمكننا الحصول عليه".

 


ويختم التقرير " من أرض سخية لصناعة الأسلحة الفرنسية ، أصبحت المملكة العربية السعودية ، مثل مصر ، أرضا قاحلة. في مواجهة مثل هذا التحول في التحالف ، يجب على فرنسا التفكير في استراتيجية جديدة للتعامل مع السعودية".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه