محادثات أوبك+: الفشل يلوح في فيينا ..أمام تمسك روسيا برفض تعميق تخفيض الإنتاج

أكدت مصادر مطلعة أن محادثات أوبك + على شفا الفشل حيث تقاوم روسيا سعي السعودية لخفض الإنتاج بشكل أعمق، للاستجابة لتأثير تفشي فيروس كورونا على الطلب والأسعار.

وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه مندوبين من دول أوبك ودول غير أعضاء في أوبك تأكيدهم أن روسيا ترفض إجراء مزيد من التخفيضات في الإمدادات وأن السعودية لا ترغب في التخفيض دون مشاركة موسكو.

و قال مسؤول رفيع المستوى إن هناك فرصة بنسبة 99٪ لفسل المحادثات في فيينا وفق التقرير.

ويشير التقرير " الأزمة هي أكبر أزمة منذ أن أنشأت المملكة العربية السعودية وروسيا وأكثر من 20 دولة أخرى تحالف أوبك + في عام 2016. المجموعة ، التي تسيطر على أكثر من نصف إنتاج النفط في العالم ، عززت الأسعار وأعادت تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط ، ولكنها  الآن تحت ضغط كبير. المخاطرة بالنسبة للسعوديين هي أنه إذا أدت الجهود  التي يقومون بها لإقناع روسيا بخفض الإنتاج إلى نتائج عكسية ، فسيخسرون أكثر لأنهم بحاجة إلى أسعار نفط أعلى لتمويل ميزانيتهم ​​أكثر من روسيا." 

و وصل وزير الطاقة ألكساندر نوفاك من موسكو صباح يوم الجمعة إلى فيينا وأخبر زملائه الوزراء أنه يفضل الحفاظ على خفض إمدادات المجموعة عند المستويات الحالية حتى يونيو ، عندما يمكنهم مرة أخرى التفكير في إجراء تخفيضات أكبر ، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الأمر. 

ويقول وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنه إذا لم تنضم روسيا إليهم في خفض إنتاج النفط بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم لمجابهة تأثير فيروس كورونا ، فان أوبك قد تتخلى عن هذه التخفيضات بالكامل.

و بعد عدة ساعات من المحادثات الثنائية ، ومع وجود بعض الإشارات المتناقضة الصادرة من فيينا فيما يتعلق بموقف روسيا ، لم تحرز أوبك +  أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق ، حسب أحد المندوبين ، مع إشارة  إلى أن مستعدة لانخفاض أسعار النفط.

 وقال تيمبي سيلفا ، وزير النفط النيجيري ، لتجنب المزيد من الأضرار ، يجب على المجموعة وحلفائها تجاوز توقعات السوق.