2020-03-09 

بوتين يشعل حرب الأسعار مع السعودية..وشركات النفط الأمريكية تدفع الثمن غاليا

من واشنطن خالد الطارف

تعد شركات النفط الصخري الأمريكية التي كانت ابرز المستفيدين من استمرار صفقة اوبك+ ، أكبر ضحية لانهيار تحالف السعودية وروسيا.


قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن فلاديمير بوتين دفع لما يمكن أن ينتهي به الأمر ليكون أحد أبشع حروب أسعار النفط في التاريخ الحديث ، وربما تكون شركات النفط والغاز الأمريكية هي الضحية الأبرز.

 

ويشير التقرير " رمت السعودية في نهاية هذا الأسبوع القنبلة النفطية. لم يقتصر الأمر على خفض سعر الخام الآجل للعملاء الصينيين بما يصل إلى 6 دولارات أو 7 دولارات للبرميل ، بل أكثر من ذلك حيث تتطلع أيضًا إلى زيادة إنتاجها اليومي من النفط الخام بما يصل إلى مليوني برميل يوميًا في سوق عالمي يعاني تخمة العرض وتراجع الطلب."


وتعتبر الخطوة التي اتخذها السعوديون بمثابة محاولة لاستعادة وانتزاع حصة المملكة في السوق وإشارة تحذيرية لموسكو بأنها تلعب بالنار وفق التقرير. 

 

وتأتي هذه التطورات كرد فعل على إنهيار صفقة اوبك+ بعد رفض روسيا مقترحا سعوديا لزيادة خفض حصص إنتاج النفط بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.

 

ويعود رفض روسيا لهذا المقترح لرغبتها في كبح جماح انتاج النفط الصخري الأمريكي الذي استفاد من صفقة اوبك+ ومن العقوبات الامريكية على شركة روزنفت.


ويشير التقرير " منذ ثلاثة أسابيع فقط ، فرضت إدارة ترامب عقوبات على شركة روزنفت النفطية الروسية العملاقة لنقل النفط الفنزويلي، حيث يعتقد وزير الخارجية مايك بومبيو أنه بمساعدة فنزويلا على بيع النفط ، فإن روسيا تدعم نظام مادورو بشكل فعال."

 


و يدير شركة روزنفت ايغور سيتشين، الصديق المقرب من بوتين.


ويؤكد التقرير بأنه وبين الشد والجذب السعودي والروسي وجد منتجو النفط الصخري الأمريكي أنفسهم في منتصف هذه المعركة .

 


ويتابع التقرير " خفف فيروس كورونا بالفعل من الطلب العالمي على النفط وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 30٪ هذا العام. تحاول إيطاليا الحد بشدة من حركة السكان في أهم منطقة اقتصادية فيها لمدة شهر ، وهي المسؤول عن حوالي 20 ٪ من اقتصاد البلاد. بعبارة أخرى: من الناحية الاقتصادية ، تحاول إيطاليا إغلاق إنتاج ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن مجتمعة لمدة شهر."

 


ويحذر التقرير من خطر ضربة اقتصادية حادة ،خاصة في الولايات المتحدة ، حيث يتباطأ السفر ويطلب من الناس العمل من المنزل.

 


و يتوقع العديد من الخبراء أن يكون مستوى تداول النفط في نطاق 30 دولارًا ، إن لم يكن أسوأ بحلول نهاية الأسبوع. 

 


ويعد ذلك خبرا سيئا للغاية بالنسبة لتكساس وداكوتا الشمالية وأي مستثمر في مخزونات النفط والغاز الامريكي، حيث انخفضت أسهم شركة شيفرون مثلا بنسبة 20 ٪ في عام 2020 .

 


ويشير التقرير " تواجه صناعة النفط الامريكية هجومًا ثلاثي الجوانب: انخفاض الأسعار ، تحرك المستثمرين للتخلص من شركات الوقود الأحفوري ، وأعباء الديون الهائلة."

 


ويعد الدين هو المشكلة الكبرى، فوفقًا لوكالة موديز ، تمتلك صناعة النفط والغاز الأمريكية حوالي 86 مليار دولار من الديون المقدرة المستحقة في السنوات الأربع المقبلة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه