2020-03-15 

أي دوافع للتقارب الإسرائيلي القطري؟

من واشنطن خالد الطارف


تشهد العلاقات الاسرائيلية القطرية، تغييرات جذرية حيث يؤكد عدد من الخبراء أن الأمر أصبح أقرب إلى التحالف بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.


صحيفة  Ynet news الإسرائيلية  أوردت في هذا السياق تقريرا لميخال ياري خبير ومختص في الشأن  السعودي في جامعة بن غوريون وعضو مساهم في مركز الفكر في معهد السياسات الخارجية الاقليمية، ترجمته عنه الرياض بوست أوضح فيه أن الزيارة السرية التي قام بها مدير الموساد يوسي كوهين والقائد الجنوبي للحزب الحاكم هيرزي ليفي الشهر الماضي إلى الدوحة للضغط على قطر لمواصلة تمويل حماس في غزة تؤكد أن هناك تغييرا جذريا في طبيعة العلاقات بين البلدين.

 

ويؤكد ياري في العقود الماضية ، كان يُنظر إلى قطر على أنها تهديد لإسرائيل ومحرض على عدم الاستقرار في المنطقة بسبب دعمها للحركات الجهادية مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وبالإضافة إلى إقامة علاقات وثيقة مع تركيا ، زودت الدولة الخليجية قادة  حماس بالمساعدات الاقتصادية، والجماعات الايرانية الارهابية بالمساعدات المالية  مما وضعها إلى جانب أسوأ أعداء إسرائيل." 


ويضيف " بعد حرب غزة عام 2014 والدمار الذي لحق بالقطاع ، كان لا بد من بذل جهود إعادة تأهيل وإعمار ضخمة ، لكن العديد من الدول العربية - بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية - ابتعدت عن مساعدة حماس وحولت تركيزها إلى التحديات الداخلية."


وأوضح الخبير الإسرائيلي " بعد أن أدركت الحكومة الاسرائيلية أن أزمة إنسانية في غزة تشكل تهديدًا لإسرائيل ويمكن أن تؤدي إلى حرب أخرى ، وجدت في قطر حليفًا يمكن التعويل عليه ، حيث قدمت الدوحة أكثر من مليار دولار لمساعدة قطاع غزة ."


وأضاف  ياري " رأت قطر في ذلك فرصة للقيام بدور وساطة حاسم بين إسرائيل وحماس ونتيجة لذلك تمتعت بعلاقات  ودية مع الولايات المتحدة..كما وافقت اسرائيل على المسألة ، على الرغم من إحجامها في البداية ، عن التعاون مع قطر بشكل أساسي لمنع إيران من إحكام قبضتها على قطاع غزة."

 


وبما أن " الجغرافيا السياسية دفعت بالدين والعقيدة جانبا ، تعززت الشراكة الاستراتيجية الغير متوقعة بين قطر واسرائيل. ورغم أن إسرائيل لا تزال متشككة في دوافع وسلوك قطر ، لكنها تجد عدد من المصالح والفوائد في تعاونها مع الدوحة ضمن معايير محددة، خاصة بعد  أبدت قطر اهتمامًا بالعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية ، وهو ما يمكن أن يكون محورا أساسًيا للتعاون المستقبلي بين البلدين".

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه