بدأت صناعة النفط الكندية تستشعر ألم حرب الأسعار بين السعودية وروسيا، في الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء بأن المعركة بين عملاقي انتاج النفط ستستمر لأشهر أخرى.
قناة CBC الكندية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وبعد أكثر من الأسبوعين على اندلاع حرب أسعار النفط بين روسيا والمملكة العربية السعودية ، هبطت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات ، الأمر الذي أدى إلى تدمير صناعة النفط الكندية .
وعلى الرغم من كل الضغوط المالية التي سببها حرب الأسعار حتى الآن ، يقول الخبراء أن الأمر سيستمر لأشهر قادمة ، وفي حين أنه قد لا يكون هناك فائزون ، فقد ينتج عنه العديد من الخاسرون.
وقال أيهم كامل ، رئيس فريق أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا: "من حيث المبدأ ، لا أعتقد أن أي شخص يمكنه الفوز في هذه الحرب".
وأضاف "قد لا يكون الروس أو السعوديون هم الذين يخسرون هذه الحرب. قد يكون منتجو النفط في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية هم الأكثر معاناة."
ويشير التقرير" وما زاد الطين بلة ، أن الخلاف يأتي مع تراجع الطلب علة النفط بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد ".
وفي هذا السياق قال بيل فارين برايس ، مدير مجموعة RS Energy Group في لندن "هذا هو أسوأ وقت ممكن لاعلان حرب أسعار وسط صدمة في السوق بسبب تراجع الطلب العالمي الذي تأثر بتفشي فيروس كورونا ".
ويؤكد التقرير " يُنظر إلى الخطة السعودية بزيادة انتاجها وتخفيض الأسعار على أنها محاولة لدفع روسيا إلى طاولة المفاوضات ، لكن المراقبين يحذرون من أنه لن يكون من السهل دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه المفاوضات ."