صحيفة فرنسية: إعلان السعودية وقف إطلاق النار..بصيص أمل نادر لإنهاء الحرب في اليمن

أكدت صحيفة  le Point  الفرنسية أن إعلان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن وقفا لإطلاق النار قابل للتمديد، هو أحد الأخبار القليلة الجيدة في زمن كورونا.

        
 ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية ، عن مسؤول سعودي تأكيده "نعلن وقف إطلاق النار إنطلاقا من الخميس ولمدة أسبوعين". 

ووفقًا للمسؤول السعودي، فقد اتخذت المملكة القرار بهدف منع انتشار وباء كورونا في اليمن.

يأتي ذلك بعد أن دقت منظمات حقوقية ناقوس الخطر في وجه "الكارثة" التي قد تحصل في حال تفشي وباء فيروس كورونا في بلد يعاني من نظام صحي متهالك وشعب أنهكته حمى الضنك والكوليرا خلال الخمسة السنوات الأخيرة.

و في حين لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا رسميا في اليمن حتى الآن ، يشكك الكثيرون في حقيقة الأرقام ، خاصة بسبب عدم وجود اختبارات واسعة النطاق في البلاد. 

وقال مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية "وباء كورونا يهدد حياة الضعفاء.. عندما ينتشر الوباء ، من المحتمل أن يلحق الخراب بالسكان الذين أضعفهم بالفعل الجوع ويعتمدون على نظام صحي على حافة الانهيار. "

وفي سياق متصل رحب الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريس ، بالمبادرة السعودية معتقداً أنها "يمكن أن تساعد في تعزيز جهود السلام وكذلك استجابة البلاد لمجابهة فيروس كورونا ". 

وفي بيان صحفي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة ، الذي أطلق دعوة لوقف إطلاق نار على نطاق عالمي في 23 مارس / آذار ، أطراف النزاع إلى الدخول في مفاوضات دون قيد أو شرط ، تحت رعاية مارتن غريفيث ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

و من جانبه ، دعا نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الحوثيين إلى "إظهار حسن النية" وألمح إلى تمديد الهدنة. وغرد على حسابه على موقع تويتر قائلا "نأمل أن يخلق وقف إطلاق النار الذي يستمر أسبوعين مناخًا يخفف التوترات ويساعد جهود السيد جريفيث من أجل "تسوية سياسية دائمة".

 ولم  يرد الحوثيون حتى الآن رسميًا  على المبادرة السعودية ، لكنهم أيدوا في 26 مارس  دعوة أنطونيو جوتيريس لوقف إطلاق النار بشكل عام.

هذا ويشير التقرير إلى  أن المبادرة السعودية تقدم أملا نادرا لإنهاء الحرب في اليمن  خاصة إذا تم احترام الهدنة بشكل فعال ، " حينها ستكون المبادرة السعودية تقدمًا ملحوظا نحو انهاء الحرب، منذ وقف إطلاق النار بين اليمنيين الذي تم التفاوض عليه في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، وهو ما ساهم حينها في إنهاء معركة ميناء الحديدة ".