رصد برنامج المكافآت من أجل العدالة Rewards for Justice التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على محمد كوثراني، أحد كبار قادة عمليات ميليشيا حزب الله اللبناني داخل العراق. وأكد تقرير لموقع Long War Journal الإخباري الأمريكي، ترجمته الرياض بوست، أن ميليشيا حزب الله تنشط في العراق وتعمل عن كثب إلى جانب فيلق الحرس الثوري االإيراني في دعم ومساندة الميليشيات الشيعية المعادية للولايات المتحدة والغرب.
في إعلانها عن المكافأة، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية الإدلاء "بمعلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية" لحزب الله. وأضاف التقرير أن رصد مكافأة 10 ملايين دولار للقبض على كوثراني، يصنفه في الدرجة الثانية على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة، ويصبح بذلك على قدم المساواة مع المطلوب سيف العدل من تنظيم القاعدة والمطلوب ياسين الصوري والمطلوب حافظ سعيد حافظ سعد، ونائب أمير طالبان، المطلوب سراج الدين حقاني.
وانفرد أمير القاعدة؛ المطلوب أيمن الظواهري، بمكافأة أكبر تبلغ 25 مليون دولار. وأشارت الخارجية إلى أن كوثراني "زعيم بارز لقوات حزب الله في العراق وتولى مهام التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران التي كانت تحت إمرة قاسم سليماني، آخر قائد لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وساهم كوثراني في تسهيل تحركات الجماعات الشيعية التي تعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية والتي مارست القمع ضد الاحتجاجات الشعبية وهاجمت البعثات الدبلوماسية الأجنبية وشاركت في أنشطة إجرامية منظمة واسعة النطاق". وهو عضو بالمجلس السياسي لحزب الله وعمل على تعزيز مصالح حزب الله في العراق، بما في ذلك أنشطة التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المتمردة الشيعية العراقية".
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية مسؤولية كوثراني عن أنشطة حزب الله في العراق" في تصنيفها للشخصيات الإرهابية في عام 2013.
وحزب الله لديه سجل طويل من المشاركة في دعم جهود إيران لزعزعة استقرار العراق ودعم العديد من الجماعات الشيعية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني. وشارك كوثراني في إطلاق سراح موسى دقدوق، أحد قادة حزب الله البارزين الذي كلفه سليماني بتأسيس وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق. وكان دقدوق قائدًا لوحدة العمليات الخاصة في حزب الله والحراسة الأمنية لرئيس ميليشيا حزب الله حسن نصر الله.