أكدت وكالة بلومبرج في تقرير ترجمته الرياض بوست أن السلطات السعودية تكثف جهودها لاحتواء تفشي فيروس كورونا في كامل المملكة وخاصة في مدينة مكة المكرمة.
و بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة في مكة المكرمة ، التي يقطنها 2 مليون شخص 1050 إصابة يوم الاثنين مقارنة بـ 1422 في العاصمة الرياض .
و في أواخر مارس / آذار ، وبعد أن أثبتت التحاليل اصابة خمسة من عمال مجموعة بن لادن السعودية ، أحد أكبر شركات البناء في المملكة ، أغلقت السلطات مناطق سكن نحو ثمانية آلاف عامل وأوقفت العمل على توسيع المسجد الحرام ، أقدس المواقع الإسلامية ، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها بلومبرج.
وأظهرت الوثيقة أن بعض العمال وضعوا في الحجر الصحي في فنادق.
ويشير التقرير أن حماية مكة من جائحة غزت دولا كبرى مثل إيطاليا والولايات المتحدة أمر حاسم بالنسبة للمملكة العربية السعودية. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أهمية المدينة بالنسبة لمسلمي العالم .
ويضيف التقرير " بشكل عام ، سجلت المملكة العربية السعودية واحدة من أدنى معدلات الإصابة في المنطقة ، مع حوالي 5000 حالة بين السكان الذين يزيد عددهم عن 30 مليون. وكانت مكة واحدة من أولى المدن السعودية التي فرضت حظر التجول لمدة يوم كامل ، واتخذت السلطات احتياطات غير مسبوقة ، وعلقت السياحة الدينية في فبراير وأغلقت المساجد في جميع أنحاء المملكة في مارس."
ويتابع التقرير " أثار تفشي الوباء بين المقيمين الأجانب، جدلا كبيرا حيث تؤكد وزارة الصحة السعودية أن الأجانب الذين يشكلون حوالي ثلث السكان ، يمثلون 70٪ إلى 80٪ من حالات الاصابة الجديدة مؤخرًا ."
و انتقد بعض السعوديين الأجانب ، متهمين إياهم بإثارة الخوف ، ونشر العدوى عمداً، فيما أكد آخرون أن الحل يكمن في ظروف معيشية أفضل للأجانب ذوي الياقات الزرقاء الذين يدعمون الحياة اليومية ، ويقودون شاحنات القمامة وينظفون الشوارع وفق التقرير.
وغرد الروائي السعودي محمد علوان مؤخرًا على تويتر قائلا إنه يأمل أن تضع السلطات "متطلبات سكن إنسانية للعمال" بعد الوباء.
وأقر وزير الصحة توفيق الربيعة بالمشكلة في خطاب متلفز يوم الاثنين ، قائلا إنه تم تشكيل لجنة حكومية للتعامل مع المسألة.
كما وعدت الحكومة بالمعالجة المجانية للمصابين بالفيروس المقيمين منهم والأجانب ، بما في ذلك المهاجرين غير الشرعيين."