أكدت صحيفة فاينانشنال تايمز في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية أصدرت سلسلة من المبادئ التوجيهية الصارمة للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس بين العمال المهاجرين الذين يشكلون حوالي 75 في المائة من القوى العاملة في القطاع الخاص في المملكة.
ويشير التقرير " الإجراءات التي أعلنتها السعودية، يوم الأربعاء ، تشمل نقاط تفتيش لفحص درجة حرارة العمال وصحة جهازهم التنفسي ، وتجهيز غرف عزل لمن يشتبه في إصابتهم بالفيروس وتطهير الأسطح مرتين في اليوم ."
ويضيف التقرير" تأتي هذه الحزمة من الاجراءات بعد أن قالت وزارة الصحة هذا الأسبوع أن ما يقرب من 80 في المائة من حالات الاصابة بالفيروس في المملكة، لعمال أجانب."
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة في تصريح تليفزيوني: "لقد لاحظنا زيادة في الإصابة بالفيروس في سكن العمال ، ودعوناهم إلى تطبيق أعلى درجات الاحتياط. كانت هناك أيضا زيادة في عدد الإصابات في الأحياء المكتظة بالسكان."
و للسيطرة على انتشار الفيروس بين العمال ، أرسلت السلطات قوات الأمن والفرق الصحية لإجراء اختبارات في مناطق سكن المهاجرين في مدينة مكة المكرمة وكذلك في مدينتي جدة والدمام.
وأصدر المركز السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إرشادات جديدة تدعو لتوفير مساحة 12 مترًا مربعًا على الأقل لكل عامل إذا لم يكن من الممكن تزويده بغرفة خاصة ، و عدم مشاركة الحمام مع أكثر من خمسة عمال.
وقال وزير التعليم السعودي إن 3.445 منشأة مدرسية في جميع أنحاء البلاد سيتم تحويلها إلى وحدات سكنية مؤقتة للعمال الذين يحتاجون إلى مساحة أكبر.
ونفى مسؤول سعودي رفيع المستوى قيام المملكة بعمليات ترحيل جماعية وقال إن السلطات تنسق مع عدة الدول إذا أراد العمال المهاجرون العودة إلى بلادانهم ودفع ثمن بعض الرحلات الجوية مؤكدا أن السلطات لم تجبر العمال على المغادرة.