شهد أبريل الجاري إجراءات غير مسبوقة في إطار قيام محطة بوابة البحر الأحمر (RSGT) بتوسيع قدراتها التشغيلية في ميناء جدة الإسلامي بشكل كبير مع الاستحواذ الرسمي على العمليات في القسم الشمالي من الميناء، المعروف سابقًا باسم محطة الحاويات الشمالية.
وأفردت مجلة The Maritime Standard تقريرًا لتغطية تطورات العمل، ترجمته الرياض بوست، وأبرز التقرير إبرام اتفاقية امتياز جديدة لمدة 30 عامًا لمنشأة الميناء الشمالي القائمة بين بوابة البحر الأحمر RSGT، وهيئة الموانئ السعودية (مواني) ما يتطلب استثمارات يبلغ إجماليها 1.7 مليار دولار أمريكي في البنية التحتية والمعدات والتكنولوجيا بحلول عام 2050، مع زيادة سعة إنتاج الحاويات السنوية إلى 8 ملايين حاوية.
ويتوقع التقرير بحلول عام 2023، أن تمتد منشأة RSGT الموسعة، التي تغطي مساحة 1.5 مليون متر مربع، بسعة إنتاجية سنوية للحاويات تبلغ 5.2 مليون حاوية قياسية. قادرة بالفعل على استيعاب سفن الحاويات الكبيرة بسعة 20000 حاوية وأعلى، وفي نهاية المرحلة الأولى من الاستثمار لمدة ثلاث سنوات، سيتم تجهيز بوابة البحر الأحمر بإجمالي 24 رافعات عملاقة على جانب رصيف Post Post-Panamax و67 رافعات جسرية ذات إطارات مطاطية ( RTGs)، وسيوفر الميناء 4900 وحدة مبردة.
يقول جينس فلو، الرئيس التنفيذي لبوابة البحر الأحمر RSGT: "سيؤسس برنامج النمو والاستثمار المخطط بعناية لوضع بوابة البحر الأحمر RSGT على خريطة العالم كأكبر بوابة لوجستية، ومحطة الحاويات الأكثر ازدحامًا في المملكة العربية السعودية، وعلى البحر الأحمر".
ووقعت شركة بوابة البحر الأحمر RSGT، وهي مشروع مشترك بين مجموعة الشركة السعودية للخدمات الصناعية (SISCO) وشركة التعدين الماليزية (MMC)، اتفاقية تمويل إسلامي مع البنك السعودي الفرنسي وبنك الراجحي لتمويل المشروع.
وتابع فلو: "نتطلع إلى تنفيذ هذا المشروع المتميز ونشكر حكومة المملكة العربية السعودية ووزارة النقل على بعد نظرهم وثقتهم في قدرتنا على مواصلة تحقيق التميز".
وختم كلمته قائلاً: "بينما نبدأ عملياتنا في الجزء الشمالي من ميناء جدة الإسلامي اليوم، نحن فخورون للغاية بهذا الإنجاز الهائل لاستراتيجية نمو بوابة البحر الأحمر، مما يدل على التزامنا المستمر وطويل الأمد بالتوسع والتحديث وتطوير خدمات المحطة ذات المستوى العالمي".