2020-04-19 

البحرية الإيرانية تلمح لإنتاج غواصات طويلة المدى تعمل بالطاقة النووية وسط تجدد التوترات مع الولايات المتحدة

من واشنطن خالد الطارف

انتقد وزير الدفاع الإيراني الولايات المتحدة بسبب وجودها "غير القانوني" في الخليج بعد أن اتهمت البحرية الأمريكية زوارق حربية إيرانية بالتورط في سلوك "خطير ومضايقات" لسفن أمريكية كبيرة أثناء التدريبات. ولمح الأدميرال البحري السابق حسين خانزادي إلى أن إيران تدرس بناء فئة جديدة من الغواصات طويلة المدى التي تعمل بالطاقة النووية لمساعدة قواتها البحرية على التواجد في المياه الدولية.
وأضاف خانزادي، في تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية ترجمته الرياض بوست: "ستقع إيران في براثن الإهمال إذا أخفقت في تدشين الغواصات ذات الدفع النووي". وأكد خانزادي في تصريحات نقلها تلفزيون برس تي في التابع لطهران: "نحن نفكر في ذلك".

 


وأشار خانزادي إلى أن العديد من القوات البحرية بما في ذلك الولايات المتحدة لديها بالفعل قدرة دفع نووي لغواصاتها، مما يتيح لها التخلي عن الحاجة إلى التزود بالوقود المتكرر وتوسيع نطاق عملياتها بشكل كبير. ووفقًا لخانزادي، فإن صناعة الدفاع الإيرانية لديها بالفعل القدرة على إنتاج غواصات أكبر من طراز فاتح.

 


ودخلت أول غواصة من طراز فاتح الخدمكة في البحرية الإيرانية في أوائل عام 2019، وتخضع غواصة ثانية لتجارب بحرية واثنتين أخريين قيد الإنشاء. يذكر أن الغواصات الكهربائية التي تعمل بالديزل والتي يبلغ وزنها 593 طنًا، مزودة بطوربيدات تقليدية مضادة للسفن، وألغام بحرية، وصواريخ كروز مطورة محليًا ولديها فترة تحمل تصل إلى 35 يومًا. وهناك فئة جديدة من الغواصات مخصصة لمهام الدفاع الساحلي، بالإضافة إلى ثلاث مشاريع يعود تاريخها إلى من الحقبة السوفيتية تتعلق بغواصات 877 التي اشترتها طهران من موسكو وتم تحديثها.

 


ونشرت سبوتنيك صورة نقلاً عن الموقع الرسمي لمكتب الرئاسة الإيرانية، ظهر بها الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار الشخصيات أثناء حضورهم تدشين الغواصة الفاتح، الفاتح ب، في ميناء بندر عباس الجنوبي .

 


ولم يقدم الخنزادي أي تفاصيل عن القدرات المحتملة للغواصة إيرانية الصنع التي تعمل بالطاقة النووية، أو أي إطار زمني لجاهزيتها. وأكد أنه في ضوء الأحداث الأخيرة، ستحتاج إيران إلى الحفاظ على قدراتها الرادعة لضمان السلام الإقليمي.

 


تأتي تصريحات الأدميرال في أعقاب تجدد التوترات الإيرانية الأمريكية في الخليج هذا الأسبوع بعد شكاوى من البحرية الأمريكية بشأن مضايقات "زوارق البحرية افيرانية لسفن أمريكية والاقتراب منها وحولها أثناء مشاركتها في تدريبات في الخليج.


وأصر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي على أن إيران لم ترتكب أي خطأ، واتهم الولايات المتحدة بالقدوم "من الجانب الآخر من العالم لإحداث مشكلة لدول المنطقة من خلال تهديدهم ومعاقبتهم". 
بدأت الولايات المتحدة أحدث مناوراتها العسكرية في الخليج في أواخر مارس. وقبل ذلك عززت واشنطن وحلفاؤها وجودهم العسكري في المنطقة العام الماضي بعد سلسلة من الحوادث التي تضمنت هجمات تخريبية بالناقلات واستيلاء إيران على سفن وإطلاق النار بطائرات بدون طيار أدت إلى تصاعد التوتر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه