2015-10-10 

توقعات بالتزامات طويلة المدى في قمة سلمان وأوباما

من الرياض، غانم المطيري

يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أول قمة بينهما الجمعة 4 سبتمر في البيت الأبيض بواشنطن. وبحسب وكالة الأنباء السعودية أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان سيتوجه إلى الولايات المتحدة الخميس في زيارة رسمية بدعوة من اوباما. وأضاف البيان الرسمي، أن الملك سيبحث مع أوباما وعدد من المسؤولين "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة... والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويرى مراقبون أن تعزيز العلاقات الأمنيةوالاستراتيجية بين البلدين وتطورات الحرب في اليمن والوضع في سوريا في مقدمة المواضيع التي سيبحثها الزعيمان، وثمة توقعات بأن تخرج القمة بالتزامات طويلة الأمد وترسيخ للتعاون الأمني والاقتصادي الوثيق بين البلدين. اللافت أن توقيت الزيارة وهي الأولى للملك سلمان إلى واشنطن منذ تسلمه الحكم، يأتي قبل التصويت المتوقع للكونغرس على الاتفاق مع إيران في 17 سبتمبر الجاري. وبحسب وكالة رويترز للأنباء يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إبلاغ العاهل السعودي الملك سلمان بالقلق العميق بسبب تردي الوضع الإنساني في اليمن، حسبما أعلن مسؤولون في البيت الأبيض. وقال المسؤولون ان اوباما سيعبر للملك سلمان عن القلق لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن وسيحث جميع الاطراف على ضبط النفس. وتقود السعودية تحالف عسكريا يستهدف، إعادة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى السلطة في اليمن ومحاربة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتقدم الولايات المتحدة دعما لوجستيا محدودا لتلك الضربات الجوية. وتحذر منظمات إغاثية وإنسانية محلية ودولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب العملبات العسكرية والقتال المستمر في 26 مارس الماضي. وكانت مصادر عسكرية موالية لمنصور هادي قالت لبي بي سي إن عشرات الدبابات والمدرعات والمئات من الجنود اليمنيين الذين تلقوا تدريبات عسكرية في السعودية بدأوا مشاركة فعلية في العمليات القتالية ضد الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري منذ الثلاثاء. وقد حذر الصليب الأحمر أكثر من مرة من أزمة إنسانية متفاقمة في اليمن. وانهار الجزء الأكبر من النظام الصحي في مدينة تعز اليمنية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي دعت لتجنيب المستشفيات من مخاطر القصف والاستهداف المتعمد للأطقم الطبية. وكانت خمسة من مستشفيات المدينة التي يقطنها قرابة المليون ونصف المليون شخص أعلنت وقف خدماتها الصحية بسبب تعرضها كما تقول لقصف مدفعي من الحوثيين واستهداف أطقمها العاملة. واستمرت حركة نزوح السكان خارج مدينة تعز بسبب الحصار الذي فرضه الحوثيون على دخول المواد الغذائية الى المدينة بسبب سيطرتهم على طرق الإمدادات كما فاقم انقطاع الإمدادات القادمة من الجنوب من الحصار المفروض على المدينة وسكانها. وناشدت منظمات إغاثة محلية المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين محصورين داخل أحياء مدينة تعز مؤكدة أنهم باتوا يعانون أوضاعا وصفتها بـ"المأساوية" بسبب نفاد الغذاء وبقائهم محصورين تحت القصف المدفعي العشوائي على أحيائهم السكنية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه