2020-04-26 

حقول البندق #التركية تنتهك حياة #اللاجئين_السوريين

الرياض بوست

استغل أصحاب مزارع البندق في تركيا اللاجئين السوريين، الذين لا يمتلكون تصاريح عمل، باعتبار أن العمل في قطاع الزراعة لا يشترط امتلاك تلك التصاريح، فبعد نزوح الملايين منهم إلى تركيا لم تقف معاناتهم فيها بل تم استغلالهم لخدمة مصالح تركيا وتحقيق أجندتها من مكاسب سياسية واقتصادية على حد سواء.

 

وكشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، طبيعة العمل القاسي الذي يواجهه العاملون في حقول البندق، حيث يضطرون إلى جمع محصول البندق ووضعه في حقائب، وزن الواحدة منها أكثر من 50 كيلوغرام،حيث يضطرون لحملها في الجبال ونقلها إلى الشاحنات، إضافة إلى ساعات العمل الطويلة التي تصل إلى 12 ساعة يوميا من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، واضطرارهم إلى العمل طيلة أيام الأسبوع. 

 

وتنتج تركيا قرابة  70 ٪ من إجمالي الإنتاج العالمي للبندق، حيث يعمل أكثر من  200 ألف لاجئ سوري في مجال الزراعة بتركيا إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد العاملين السوريين في مزارع البندق على وجه الخصوص،لكن القليل منهم يحملون تصاريح عمل لذا يفتقرون إلى الحماية القانونية.

 

ويضطر اللاجئون السوريون إلى اصطحاب أبنائهم للعمل معهم في المزارع التركية نظراً لتلقيهم أجوراً ضئيلة للغاية وسعياً منهم لتعزيز دخل الأسرة وتلبية الاحتياجات المعيشية الضرورية، حيث أجبرتهم الظروف القاسية على العيش في خيام بلاستيكية على جانب الطريق.
 


وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الأتراك لا يمنحون المزارعين حقوقهم من الأجور المتفق عليها ويسرقون أموالهم ويستغلون حاجتهم، حيث أن الأجر الذي يتقاضاه بعض المزارعين زهيد جدا ولا يتجاوز 10 دولارات يوميا. 

وتوصف ظروف العمل في مزارع البندق بأنها شاقة وخطيرة للغاية فلا يستطيع المزارع الوقوف بشكل جيد أثناء تأدية عمله لأن الأرض شديدة الانحدار ولا يمكن الوقوف عليها بشكل مستقيم، مما يضطرهم إلى ربط أنفسهم أو أبنائهم بالحبال خوفا من سقوطهم من المرتفعات الشاهقة. 

وفي سعيهم وبحثهم وكفاحهم للحصول على لقمة العيش بعرق جبينهم لم يسلم اللاجئون السوريون في تركيا من التعرض للاستغلال والنصب والاحتيال والمعاملة القاسية كما أنهم يواجهون صعوبة العيش بسبب الأجور الزهيدة والمنخفضة التي يتقاضونها والتي بالكاد تكفيهم وتلبي احتياجاتهم الأساسية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه