أكدت صحيفة La libre في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الانفصاليين في جنوب اليمن أعلنوا الحكم الذاتي اليوم الأحد بعد انهيار اتفاق سلام مع الحكومة ، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر منذ سنوات في هذا البلد.
ويضيف التقرير "وإن تم التوصل إلى اتفاق في الخريف لتجميد النزاع بين الجانبين ، فإن المجلس الانتقالي اتهم الحكومة الأحد بعدم الوفاء بالتزاماتها و "التآمر" ضد قضية الجنوب."
ومن جهتها أدانت الحكومة هذا الإعلان على الفور، وقالت إن الانفصاليين، سيكونون مسؤولين عن النتيجة "الكارثية والخطيرة" لهذه الخطوة التي وصفتها بالتمرد المسلح.
ويأتي هذا التطور الخطير عقب تمديد التحالف العسكري بقيادة السعودية وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر ، بهدف الاستجابة لتفشي جائحة كورونا في اليمن.
وتم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر في الرياض بعد سيطرة الانفصاليين على عدن.
ويشمل الاتفاق وفق مصادر سياسية يمنية وسعودية ، دمج أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة ، مقابل الانسحاب من عدن.
واعتبر المجلس أن هذا الاتفاق ملغي، بسبب عدم تشكيل مثل هذه الحكومة.
و بعد وقت قصير من الإعلان عن إنهاء الاتفاقية يوم الأحد ، أفاد سكان عدن عن انتشار واسع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المدينة.
وقال مصدر انفصالي لوكالة فرانس برس ان نقاط التفتيش اقيمت "في جميع المرافق الحكومية ، بما في ذلك البنك المركزي والميناء" .
و كرد فعل على هذه الخطوة، أعلنت بعض المدن أنها لا تعترف بالحكم الذاتي الذي أعلنه المجلس، فيما وصف وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه "امتداد للتمرد".