أكد موقع Gretear Khasmir في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الجمعيات الخيرية النسائية نشطت بكثافة خلال أزمة تفشي وباء كورونا في السعودية.
وأوضح التقرير أن التعليم عن بعد في السعودية في ظل تفشي فيروس كورونا، يواجه تحديات أهمها أن عدد من الطلاب لا يملكون أجهزة كمبيوتر محمولة، وهو ما يحول دون مشاركتهم في دروس عبر الإنترنت".
ويشير التقرير " تحاول عدد من الجمعيات والمنظمات التي تدافع عن تمكين المرأة والتي تأسست منذ فترة طويلة إيجاد حلول لهذا النوع من التحديات التي تواجهها بعض الأسر من خلال بعض المبادرات."
وفي هذا السياق قالت دانية المعينا ، الرئيس التنفيذي لجمعية الأولى ، وهي مؤسسة سعودية غير ربحية: "كانت العائلات في جنوب جدة أول من يتأثر بإجراءات الحجر على مدار 24 ساعة لأنهم يعيشون بشكل وثيق مع بعضهم البعض في منطقة عالية المخاطر".
وأضافت "تعاونا مع مجموعة تطوعية تدعى خدوم التي توفر التعلم عن بعد. وقد دعم الحملة مئات الأفراد في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ، وتبرعت أكثر من 15 شركة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والطعام والألعاب للأطفال ".
كما يستطيع أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض مواصلة التعلم عن بعد بمساعدة أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تقدمها جمعية النهضة النسائية الخيرية.
و قالت رشا التركي ، الرئيس التنفيذي للجمعية التي تتخذ من الرياض مقر لها، والتي تقدم المساعدة منذ عام 1962 للنساء أن : "النساء هن مقدمات الرعاية ، وبالتالي تتحمل النساء العبء الأكبر من الآثار الضارة لوباء كورونا. "
ويشير التقرير " هذا العام ، وكجزء من رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين ، تم تكليف جمعية النهضة النسائية الخيرية بموجب مرسوم ملكي بقيادة W20 ، وهي مجموعة مشاركة رسمية تابعة لمجموعة العشرين مخصصة لقضايا المرأة."
وفي سياق متصل قالت المعينا " في بداية تفشي الفيروس ..وضعنا هدفًا جديدًا لمساعدة 800 عائلة و 4000 مستفيد ، وتزويدهم بسلال طعام ، بما في ذلك المياه والتمر والأطعمة المعلبة والأغذية التي تبرعت بها المطاعم ، بالإضافة إلى ألعاب للأطفال".
و تأسست الجمعية في عام 1962 من قبل مجموعة من النساء لدعم العائلات في جنوب جدة .
ويؤكد التقرير " حينها لم يكن لدى مؤسسات جمعيات الأولى هواتف، لذلك كن يجتمعن ويقررن كيف يمكنهن مساعدة النساء اللواتي يواجهن وضعيات اجتماعية صعبة ".
أما هذه المرة ، وبينما تواجه المملكة أحد أكبر تحديات الصحية ، تمكنت " الأولى" من مساعدة 4000 شخص وأكثر من 1000 عائلة محتاجة.
ومن جهتها قالت مصممة الأزياء هنيدة صيرفي ، التي تعمل في مجلس إدارة الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه السعودية (اشراق) : "النساء هن مقدمات الرعاية بطبيعتهن ، لذا فإن فترة الاضطراب والضيق هذه دفعت النساء في المملكة العربية السعودية إلى الالتقاء أكثر من أي وقت مضى لتقديم المساعدة".
وقالت صيرفي إنها تقدم وجبات لـ 100 عائلة في لبنان خلال أزمة فيروس كورونا، مضيفة "نريد أن نعطي شعوراً بالأمل والإيجابية خلال هذه الفترة لكل المحتاجين".
وقامت جمعية إشراق ، برئاسة الأميرة نوف بنت محمد بن عبد الله آل سعود ، بتصميم برامج على الإنترنت لتقديم المساعدة في ضوء الوضع الحالي.
وقالت صيرفي "لقد قدمنا ما يقرب من 100 جلسة استشارية مجانية عبر الإنترنت" .
وقالت التركي أن جمعية النهضة ، أشرفت على توزيع أكثر من 600 جهاز كمبيوتر محمول للأطفال المحتاجين ، وزودت النساء المحتاجات بالأقنعة والمطهرات والمساعدة المالية.
و في الخبر ، يتم تقديم خدمات اجتماعية ذات طبيعة مماثلة من قبل منظمة "فتاة الخليج" الخيرية التي تأسست عام 1968.
وقالت ابتسام عبد الله الجبير ، الرئيس التنفيذي لفتاة الخليج: "لقد قمنا بتوزيع سلال الطعام والأدوات الواقية للمستفيدين من برامجنا.. وسنقوم أيضًا بتحويل 200 ريال سعودي (53.19 دولارًا) إلى 173 عائلة كجزء من برنامج رعاية الأيتام".
وأضافت أن "فتاة الخليج" توزع سلال الطعام على 1000 أسرة يوميا وتقدم خدماتها عبر الإنترنت.