كعادتها تنجح قناة MBC في فرض نفسها على خريطة القنوات العربية في رمضان من خلال مجموعة من البرامج التي حققت نسبة مشاهدة عالية.
و أكدت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير ترجمته الرياض بوست أن مسلسلا كوميديا سعوديا كسر حاجز المحرمات بطرح مواضيع جدلية مثل المثلية الجنسية والعلاقات مع إسرائيل
وأوضح التقرير " بدأت إحدى حلقات المسلسل مع الشخصية الرئيسية ، وهو مسؤول في إدارة حماية المستهلك في المملكة العربية السعودية ، يعبر عن قلقه من أن أقواس قوس قزح مزخرفة على مجموعة من الأدوات المدرسية للأطفال قد تعزز المثلية الجنسية بين الشباب."
وقال المسؤول : "إذا كان الأمر متروكاً لي ، لقلت أن المثليين يستحقون أن يحرقوا أحياء..في الواقع ، مجرد حرقهم لا يكفي. يجب محوهم من الوجود تمامًا"، لكن ابنته المراهقة لم توافقه في الرأي حيث قالت "يا أبي ، إذا كنت تؤمن بحقوق الإنسان ، فعليك ان تعترف أن هؤلاء الناس لديهم حقوق.. إنهم يعيشون بسلام بمفردهم، هذا ليس من شأننا ".
ويعاقب ويجرم القانون السعودي المثلية الجنسية المثلية لكن طرح الموضوع بشكل علني ، حتى بالنسبة لشخصية خيالية ، أمرغير معتاد إلى حد كبير في المملكة وفق التقرير، خاصة وأن بث السلسلة يتم في فترة الذروة خلال شهر رمضان المبارك ، عندما تجتمع العائلات معًا بعد الإفطار.
ويصور المسلسل الكوميدي" مخرج 7"، حياة عائلة من الطبقة المتوسطة وهم يتنقلون في المملكة العربية السعودية الواقعية المعاصرة التي تشهد تغييرًا اجتماعيًا كبيرا في إطار أجندة الإصلاح الطموحة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها المسلسل جدلاً مماثلا، حيث طرحت حلقة سابقة تحريم وتجريم العلاقات مع إسرائيل بعد أن تصادق ابن الشخصية الرئيسية مع صبي من الدولة اليهودية عبر لعبة فيديو عبر الإنترنت.
ويشير التقرير " أثار مشهد الصداقة السعودية الإسرائيلية في العمل الرمضاني الذي بثته قناة MBC جدلا كبيرا ".
وقد دافعت MBC عن قرارها بطرح مثل هذه المواضيع على الشاشة. وقال المتحدث بإسم المجموعة مازن حايك في وقت سابق من هذا الأسبوع على القناة المصرية للشبكة "إذا كان الاختيار بين صورة نمطية للعالم العربي وصورة تظهر فيها MBC التسامح والعيش المتبادل والاجتماعات بين الأديان والثقافات فليكن الأمر كذلك". "على الأقل سنساعد في إلتئام الجروح والتقريب بين الناس."
فيما رفض عبد الرحمن الراشد ، وهو محلل سعودي ، الجدل الدائر حول التطبيع مع إسرائيل ووصفه بأنه "غير موضوعي".
وأكدت صحيفة الشرق الأوسط ومقرها لندن "في الوقت الحالي ، على الرغم من كل ما يقال ويفسر ، لا نرى في الواقع أي علامات على وجود أي علاقات أو إمكانية تطور العلاقات مع إسرائيل ، أو التحرك نحو التطبيع.."
هذا وتحظى القضية الفلسطينية بدعم رسمي كبير في السعودية، وهو ما تؤكده البيانات الرسمية.