رغم أن سنه لم يتجاوز العشرين ربيعا، كشف الشاب الإماراتي عبد الله علي بن تميم غياب الأدب الاماراتي وخاصة السير الذاتية عن الدراسات الأجنبية.
وفي هذا السياق أوضح الشاب الإماراتي في تقرير نشرته صحيفة Khaleej Times وترجمته الرياض بوست أن الدراسات الإنجليزية تفتقر لدراسات حول الشرق الأوسط والأعمال الأدبية من شبه الجزيرة العربية ، وتحديداً الإمارات العربية المتحدة."
وأضاف " هذا واضح عند دراسة هذا الموضوع في الأوساط الأكاديمية فعلى سبيل المثال ، لا يعرض كتالوج مكتبة جامعة كولومبيا سوى نتيجتين مناسبتين عند البحث عن أدب إماراتي. وبالمثل ، لا يحصل الباحث العلمي في Google سوى بعض النتائج. وكلاهما ليس له نتائج ذات صلة بالسيرة الذاتية الإماراتية. كما لا يوجد حتى الآن تحليل أكاديمي للغة الإنجليزية يدرس السير الذاتية الإماراتية."
وقدم بن تميم عرضاً وتحليلاً لسيرة ذاتية مهمة هي كتاب "قصتي" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ومضامينه التنموية والإنسانية، حيث أوضح أن السيرة الذاتية لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بعنوان "قصتي" التي صدرت احتفالا بمرور 50 عاما على تولي الشيخ محمد منصبه ، حيث تركز على كيفية بناء الشيخ محمد وعائلة آل مكتوم مدينة دبي وشعبها من حيث الرخاء الاقتصادي ونوعية الحياة. "
وتشمل بعض جهوده تطوير المدينة من خلال المشاريع المبتكرة وتحويل دبي إلى وجهة سياحية رئيسية ، وتعزيز التعليم من خلال مبادرات عديدة.
وأوضح عبد الله علي بن تميم " تصف السيرة الذاتية أيضًا الخسائر المأساوية والأفراح الجميلة التي شكلته كفرد، حيث كتب عن العلاقة مع والدته لطيفة بنت حمدان آل نهيان ، على سبيل المثال ، والتأثيرات التي كانت لها على حياته. كما ناقش بالتفصيل دور شقيقه (مكتوم بن راشد آل مكتوم) ووالده (راشد بن سعيد آل مكتوم) وجده (سعيد بن مكتوم آل مكتوم) ، الإيجابي في التغيير في حياته وفي مجتمعه."
كما يسلط الكتاب الضوء على حياة الشيخ محمد كقائد سياسي وعسكري في الشرق الأوسط، حيث وجه الشيخ محمد جهوده كقائد عسكري ووزير للدفاع ، لتأسيس القوات المسلحة الإماراتية ، والتي كانت ضرورية في الحفاظ على استقرار دولة الإمارات العربية المتحدة واستقلالها الذاتي بعد أن أعلنت الاستقلال وطوال الغزو العراقي للكويت وفق الشاب الاماراتي.
و من ناحية أخرى ، تتضمن تجربته كقائد سياسي في هذه السيرة الذاتية في كثير من الأحيان محادثات متبادلة مع قادة سياسيين آخرين، حيث يشير إلى أن عددا من القادة السياسيين مثل بشار الأسد ومعمر القذافي سألوه كيف يمكنهم تطوير مدنهم مثل دبي ، قبل أن ينصحهم بالتركيز على تطوير أمتهم واقتصادهم وشعبهم، لكنهم لم يلتفتوا أبدًا إلى نصيحته.
ويشير عبد الله علي بن تميم" تم نشر هذه السيرة الذاتية من أجل تحسين الأفراد والمجتمعات، حيث يحتوي على تعاليم وتوجيهات أخلاقية ويهدف إلى إلهام الناس للقيام بالمزيد من أجل بلدانهم."