فاطمة العثمان ... سعودية في عالم البترول
صناعة النفط، الغاز، الطاقة، ثالوث عصب الاقتصاد العالمي وجغرافية التنمية. منه تدار سياسات الدول. وبه تتداول اسواق المال والاعمال، وإليه تنهض الشعوب.
القراءات التحليلية اليومية لأسواق النفط لا يجيده سوى المتخصصينفي فهم اسواق التداول في العرض والطلب لدول المنتجة مدى تأثيره على التقلبات السياسية ارتباطه بالعملات.
عالم صعب مليء بالأرقام والنسب والجداول البيانية المتحركة في اجزاء من الثانية. قلة من السيدات العربيات من يجذبها هذا المجال في تحليل السياسات النفط العالمية واسواقها.
في السعودية برزت لنا الاستاذة فاطمـة العثمـان أول امرأة سعودية تخترق أسواق النفط وتدخل مجالاً
كان حكراً على الرجال تتابع اسواق النفط بدقة و تنقل لنا تحليلاتالمتعاملين في الاسواق بدقة من خلال تغريداتها اليومية. تملك نظرة شمولية ومهارة استراتيجية بتحليل السياسات العامة لأسواق الطاقة والنفط على أسس علمية متينة ولها القدرة على سبر أغوار أسواق النفط العالمية.
وحين نتمعن في سيرتها الذاتية نرى خليطا من المهارات والخبرات الإدارية والتقنية من عدة قطاعات مختلفة تدل على قدرة كبيرة على التعلم والتكيف. بدأت حياتها العملية بعد تخرجها من كلية الصيدلة من جامعة الملك سعود ونالت شهادة الماجستير في الإدارة من الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت مسيرتها المهنية كصيدلانيه ثم التحقت بشركة أرامكو السعودية حيث عملت في عدة إدارات وتقلدت مناصب إدارية مختلفة.
وفي أزمة النفط الحالية كان لها حضور إعلامي لافت وابهرتنا بتحليلاتها الدقيقة و أسلوبها المتفرد وتحليلاتها التي أثبتت دقتها وكفتنا متابعة المحللين الأجانب فيما يخص الشأن المحلي.
فاطمة العثمان أسم متمكن يضاف إلى الكفاءات النسائية السعودية المتميزة التي نفخربها والمرأة السعودية في كل يوم تثبت لنا أنها قادرة على خوض المجالات الجديدة والتفوق فيها.
