أكدت وكالة بلومبرج في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية تسعى لإعادة دورة النشاط الاقتصادي بالتوازي مع جهودها لمكافحة تفشي كورونا.
ويؤكد التقرير " تحاول السعودية ، مثل بقية العالم ، الموازنة بين مخاوف الصحة العامة والضرورات الاقتصادية، جيث تكضي المملكة قدمًا في الت تمامًا مثلما أصابت العدوى أعلى مستوياتها على الإطلاق."
وقد توجه المسؤولون عبر محطات التليفزيون للسكان لحثهم على تجنب التجمعات وارتداء الأقنعة مع عودة الناس إلى العمل.
العودة إلى الوضع الطبيعي
ويشير التقرير " إن الدافع للعودة إلى الوضع الطبيعي قوي بشكل خاص في المملكة التي تعتمد على النفط ، والتي تأثر اقتصادها بتراجع واضطراب في أسواق النفط الخام بسبب تراجع الطلب الذي تأثر بفيروس كورونا. "
وتتوقع شركة ستاندرد تشارترد انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5٪ هذا العام ، مع انكماش القطاع غير النفطي - محرك خلق الوظائف - للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
انهاء حظر التجول
وفي سياق متصل يشير التقرير بأنه ورغم إعادة فرض إغلاق مدينة جدة الساحلية، بسبب تفشي الوباء، من المقرر أن ينتهي حظر التجول المسائي يوم الأحد في معظم المدن ويمكن للفرق الرياضية استئناف التدريبات.
وفي هذا السياق أكد ممدوح العنزي ، وهو ممرض يبلغ من العمر 31 سنة ، "الحالات تتصاعد - إنها حقيقة يجب أن نقبلها.. لكن البقاء في المنزل حتى يتك تطوير لقاح لم يعد منطقيا".
وفيما بلغ عدد حالات الاصابة 145991 يوم الخميس، ألقى المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبدلي في مؤتمر صحفي افتراضي، باللوم في ارتفاع الحالات على ضعف الالتزام بالإجراءات الاحترازية. ومن بين القواعد الجديدة ، أقنعة الوجه الإلزامية في الأماكن العامة ، ومحافظة المصلين على مسافة المترين بدلاً من الوقوف جنبًا إلى جنب في المساجد.
وقال العبدلي إن أي منطقة بحاجة إلى "تدخّل أو إجراءات إضافية" ستحصل عليها. وفي جدة ومكة ، حيث معدل الوفيات أعلى بخمس مرات من العاصمة ، تم تخفيف القيود بمستويات أقل.
و في الرياض ، حيث ارتفعت الحالات الجديدة إلى رقم قياسي بلغ أكثر من 2300 يوم الأربعاء ، واصل العمال والموظفات الذهاب إلى مكاتبهم واستمرت المطاعم في استضافت حرفائها.
وفي هذا السياق قال فهد خالد (24 سنة) ، وهو خريج جديد شعر بالارتياح لامكانية البحث عن وظيفة بعد فترة الإغلاق قائلا : "أشعر وكأننا عدنا إلى عصر ما قبل الحجر الصحي.. أنا سعيد بعودة الأشياء إلى طبيعتها."