الخليجيون تسببوا في استقالة جمال بنعمر

كشفت مصادر دبلوماسية غربية بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر اسمائهم أن سبب استقالة مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن الدبلوماسي المغربي المخضرم جمال بن عمر هو غضب السعودية ودول خليجية أخرى بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحا حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية. واعلنت مصادر دبلوماسية أن الامين العام للامم المتحدة اختار الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الايبولا في غرب افريقيا ليحل محل بن عمر. ومن المنتظر أنّ يتناول الاجتماع المقبل الترشيحات عمن سيخلف مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر والذي أعلن استقالته الأربعاء الماضي. وفي السياق ذاته أعربت عدة دول خليجية عن غضبها من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في اليمن لوقف إطلاق النار الفوري. وأكدت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة لرويترز أنّ دول الخليج غير راضية عن كلمة الامين العام ومن المتوقع ان توضح له ذلك خلال الاجتماع معه أول الاسبوع المقبل، إلا أنّ بعض المصادر توقعت أن تطرح الدول الخليجية مخاوفها بشأن دعوة بان كي مون لوقف إطلاق النار في كلمة امام نادي الصحافة القومي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنا أدعو الي وقف فوري لاطلاق النار في اليمن من جانب جميع الاطراف، السعوديون أكدوا لي انهم يتفهمون ضرورة التوصل لحل سياسي، واناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة" ودعا بان كي مون،الخميس، الى وقف القتال فورا وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع ايران قبل ثلاثة أسابيع. وأكدت الأمم المتحدة أن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والقتال على الأرض وأن أكثر من 750 شخصا لاقوا حتفهم. واستغل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وحدد خطة سلام من أربع نقاط بشأن اليمن، إلا أنّ دبلوماسيون غربيون وعرب لم يبد اهتماما يذكر بالخطة الايرانية قائلين انهم لا يعتبرون ايران وسيط سلام محايدا في اليمن وبدأت السعودية هجمات جوية في اليمن الشهر الماضي حين تقدم المقاتلون الحوثيون صوب عدن واضطروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للانتقال الى الرياض. ويقاتل الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على عدة جبهات ضد فصائل مسلحة موالية لهادي.